يدور هذه البحث عن الحوار باعتباره أحد طرق الوصول إلى الحقيقة المطلقة عند استمساك كل طرف برأيه أو فكره أو اعتقاده، فكان الحوار مساحة لعرض كل جانب ما لديه من أدلة وبراهين ومراجعتهما بين المتحاورين، بغية الوصول إلى الحق المنشود، فليس الحوار مطلوبا لذاته وإنما للغاية المرجوة منه. وقد امتاز الحوار في القرآن العظيم بآداب وضوابط وغايات لابد لنا نحن المسلمون من الاقتداء بها والسير على طريقها سواء مع إخواننا في الدين أو مع من يخالفوننا في العقيدة، وقد تعرضت لبعضها بعض الوثائق الصادرة عن الأزهر الشريف كـ "وثيقة الأخوة الإنسانية"، و"وثيقة الأزهر لنبذ العنف"، و"وثيقة مستقبل مصر". ويتكون هذا البحث من مقدمة، وتمهيد، وثلاثة مباحث، وخاتمة. أما المقدمة: ففيها أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وخطة البحث والدراسة. وأما التمهيد: فيشتمل على المفاهيم اللغوية والاصطلاحية للبحث. وأما المبحث الأول فهو بعنوان: آداب الحوار. وأما المبحث الثاني فهو بعنوان: ضوابط الحوار. وأما المبحث الثالث فهو بعنوان: الغاية من الحوار. وأما الخاتمة فتشتمل على أهم النتائج والتوصيات. وقد ذيلت البحث بفهرس للمصادر والمراجع، والموضوعات.