تهدف هذه الدراسة بنحو رئيسي إلى مناقشة كيفية تطويع التكنولوجيا الحديثة على الآثار المصرية طبقًا لحاجات العصر، كأداة ابتكارية حديثة تضمن توثيق وحفظ وصيانة الآثار بشكل تقني جيد، مستخدما المعايير العلمية الدولية تأكيدًا على الهوية الثقافية الموسيقية وربطها بالتطور الحضاري فالعلاقة بين التراث الثقافي الفني والتكنولوجيا ليست علاقة تضاد وإنما هي علاقة تشابك وارتباط، فالتراث هو الميدان الثقافي الذي نتحرك فيه بوسائل العصر الحديثة، وهذا ما يجعلنا نفهم التراث في ضوء الواقع، وبالتالي نقوم بالحفاظ على تراثنا وآثارنا، مستخدما المنهج الوصفي التحليلي، ومنهج دراسة الحالة لفحص وفهم وتفسير الظاهرة بشكل تفصيلي ومعالجتها بشكل أعمق، من أجل مناقشة تاريخ الموسيقى العربية ودورها في تنمية وترقية المجتمع وتثقيفه وكيفية الاستفادة من تقنيات العصر والعولمة في الحفاظ على التراث بوجه عام والفنون بوجه خاص وفقا لبنود اتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي عام 1972، فالتراث والصون يؤسسان معًا علمًا جديدًا وهو وصف الماضي وكأنه حاضر مُعاش، وعليه توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج أهمها: الدور الإيجابي للتكنولوجيا الحديثة في إحياء التراث الفني وصون الآثار؛ المساهمة في فهم وتذوق جماليات وتراثيات الفن الموسيقي المصري، وبناء على ذلك أوصت الباحثة بمجموعة من التوصيات؛ استخدام التكنولوجيا والرقمنة في مجال توثيق وأرشفة ووصف الآثار بشكل موسع؛ زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التكنولوجيا والرقمنة في الآثار الثابتة.

الكلمات المفتاحية:

التراث الثقافي الفني؛ معهد الموسيقى العربية؛ المعايير العلمية؛ التكنولوجيا والرقمنة