تتميز الرياضات القتالية بتكنيك فني يحتاج لإمكانيات حركية خاصة ، حيث تظهر في الحركات الرياضية التي تحقق الجانب الجمالي في أداء اللاعب ، فالاستلهام من المدرسة المستقبلية يعتبر مصدراً ثرياً للحركة في الرياضات القتالية ، ففكرة البحث تتمحور حول إيجاد الجانب الجمالي في شكل الحركات للرياضات القتالية ، وابتكار أعمال فنية جديدة مبتكرة قائمة على هذه الحركات في ضوء المدرسة المستقبلية ؛ فقد اختارت الباحثة المدرسة المستقبلية كنمط لاستسقاء لوحات زخرفية  لعدة اسباب: أولهما انصب اهتمام المستقبليين على الحركة ، فبدأت تكرار الأشكال في أعمالهم تعطي إيحاءً بالحركة فقدمت نوعاً من الجمال من خلال تجزء الخطوط والأشكال وتكرارها ودمجها بحيث لا ترى بطريقة تصويرية معقدة لغرض الكشف عن خطوط القوة ، وثانيهما اهتمت بجوهر الأشياء ، الضوء ، والألوان الشفافة ، وثالثهما اعتماد الفنان في رسم الأشياء على فضاء ثلاثي الأبعاد باتجاه العمق  لتؤسس علاقة بين البعدين الفكري والجمالي داخل فضاء العمل الفني . وانطلاقاً من هذا يتأسس البحث على محاولة معرفة الجماليات لحركات الرياضة القتالية في جانبها التشكيلي، فتكمن مشكلة البحث في أنها تتناول إمكانية التوظيف الدلالي والجمالي من خلال تشكيلات الجسد لدى لاعبي الرياضات القتالية ودوره في بناء الصورة الجمالية الحية بما يسمح بقراءة الرياضة وفق رؤية فنية وجمالية مبتكرة فنياً من أعمال الباحثة.