تعد اضطرابات النطق والكلام  من أهم وسائل الاتصال النفسى الذى يعبر به الفرد الطبيعى عن شخصيته بطلاقة ووضوح، وإذا تعطلت أداة الاتصال لدى الفرد أو اضطرابت، اضطرابت معها علاقاته مع الآخرين، وتتضح هذه الصورة بشكل أكبر عند الأطفال الذين يروا الطفل مضطربى النطق والكلام مختلف عنهم وقد يتخذوا من هذا الاختلاف سبب لنبذ هذا الطفل وممارسة سلوك المشاغبة عليه بكافة صورها ليصبح ضحية لهذا السلوك. وقد حاولت الدراسة الحالية تجريب برنامج تدريبي فى تخفيف بعض اضطرابات النطق والكلام لدى عينة من الأطفال ضحايا سلوك المشاغبة, لذا كان التساؤل الرئيسى فى هذه الدراسة هو: ما مدى فاعلية البرنامج التدريبي فى تخفيف بعض اضطرابات النطق والكلام لدى عينة من الأطفال ضحايا سلوك المشاغبة؟
وتمثلت عينة الدراسة فى "8" تلاميذ من تلاميذ المرحلة الإبتدائية من ذوى اضطرابات النطق والكلام ضحايا سلوك المشاغبة, ممن تراوحت أعمارهم بين (9: 12) عاماً, وتم تقسيم العينة إلى مجموعتين هما: مجموعة تجربية ومجموعة ضابطة, وبمعالجة النتائج إحصائيًا, توصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0,01) بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة فى تخفيف بعض اضطربات النطق والكلام  بعد تطبيق البرنامج مباشرة, وذلك فى اتجاه المجموعة التجريبية, مما يشير إلى فاعلية البرنامج الإرشادى المستخدم.