تكمن أهمية هذا البحث في الاهتمام بمجال الوثائق والمخطوطات والاستفادة من استثمار التقنيات التكنولوجية الحديثة في القراءة الآلية للخطوط العربية خاصة أننا نشهد تزايدا مستمرا في كمية المعلومات الناتجة عن الانفجار المعلوماتي، الشيء الذي يجعلنا نبحث عن الوسيلة المناسبة لقراءة الوثائق والمخطوطات بشكل سريع ودقيق والتعرف على أنواع الخط العربي وأهميته وخصائصه وأحدث التقنيات التي طرأت عليه في إطار ما يعرف بالتكنولوجيا المعلوماتية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي مستعرضًا في ذلك مفهوم وماهية الذكاء الاصطناعي وأهميته وخصائصه، وأهم تطبيقاته الآلية في التعرف على اللغات الطبيعية والكلام المكتوب من خلال الخطوات الإجرائية لمعالجة النصوص الكتابية وقراءة الخطوط العربية كتقطيع وتقسيم وعزل الحروف لتصنيفها وتجميعها واستخلاص ملامحها ومواصفاتها بطريقة تجعل عملية القراءة سهلة ودقيقة وموفرة في الوقت، معتمدا في ذلك على المنهج الوصفي التحليلي والتجريبي من أجل التعرف على المشكلة وتحليل عناصرها وتفسيرها ومعالجتها بطريقة رقمية حديثة، وفي إطار تلك المنهجية توصل البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها: التعرف على المعوقات التي تواجه صعوبة قراءة الخطوط العربية ، التعرف على أدوات المعالجة الآلية للحروف العربية ، التوصل إلى الخطوات الإجرائية في قراءة الخطوط العربية بطريقة دقيقة، وعليه يوصي البحث بـ: التوعية بأهمية تطبيقات تقنيات الذكاء الاصطناعي على واحد من أبرز الفنون الإسلامية وهو فن الخط العربي، تعظيم دور التكنولوجيا المستحدثة في إيجاد وتطوير طرق بديلة للحفاظ على الهوية.