يعتبر معهد المخطوطات النواة الأولى للعمل العربي المشترك في المجال الثقافي الذي تمثله المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم؛ لما لها من مكانة متميزة في عالم الفكر والتراث الحضاري العربي الإنساني.
تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على جهود معهد المخطوطات في جمع المخطوطات العربية وفهرستها، وتقييم جهود المعهد، والتعرف على الجوانب الإيجابية، والجوانب السلبية التي تحول دون تحقيق رسالته على أكمل وجه. وتسعى الدراسة إلى إلقاء الضوء على مجموعات المعهد ومعرفة المعايير التي تتبع لاختيار تلك المجموعات وتحديد أماكن الحصول عليها، إلى جانب جهود المعهد في مجالي الفهرسة والتحقيق والنشر.
استخدمت الدراسة منهج «دراسة الحالة» الذي يستخدم لدراسة حالة بعينها بغرض اكتشاف كل ما يتعلق بهذا الكيان من إيجابيات وسلبيات، والخروج بنتائج تساهم في وضع الحلول للسلبيات الموجودة لتعديل مسار تلك الحالة؛ من خلال تطبيق عدة أدوات، منها: الملاحظة المباشرة، والمقابلات الشخصية مع القائمين على المعهد.
وقد أوضحت الدراسة اهتمام المعهد بالكم دون الكيف وعدم اتباع قواعد وأسس لتصوير المخطوطات فبالرغم من قيامه في بداية تأسيسه بوضع معايير وأسس لاختيار المخطوطات لتصويرها إلا أنه صور مخطوطاته بعشوائية مما نتج عنه تكرار لنسخ مخطوطاته المصورة.