طبقت الدراسة على مرحلتين، الأولى کانت دراسة المواطنين و هدفت إلى التعريف بأربعة مشکلات تواجه البيئة في مجتمعاتنا بالمملکة العربية السعودية ، ألا وهي مشکلة کل من: المخلفات، و الحشرات، و تشجير الشوارع والحدائق، ومشکلة التلوث البيئي مسهدفة التوعية بمفهوم الثقافة المعرفية والتنظيمية للبيئة، وقد تم استخدام المنهج المسحي بتوجيه إستبانة للمواطنين في المملکة. خلصت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: أن هناک تباين بدرجة کبيرة بين آراء المواطنين حول قضية التعامل مع النفايات بالصورة المطلوبة ، وإتضح أن مستوى التغير في الحالة المعرفية لديهم عن البيئة خلال عدة فترات کان إما ضعيف أو بطيء ، رغم أن هناک تغير طفيف جدا بالنسبة للفترة الاخيرة التي تم تناولها في الدراسة. بالنسبة للنتائج الخاصة بعينة الخبراء فقد أظهرت تفاوت آراءهم عن الأنواع أو الطرق التي يجب إعتمادها کمصادر للمعرفة الصريحة، وأن من أهم المناهج التي تستخدم في تدوين المعرفة تمثلت في تمکين المعرفة الصريحة، والمعرفة الضمنية الجماعية، و المعرفة الضمنية الترابطية ، والمعرفة الضمنية الجسدية.

نتج أيضا أن عمليات إدارة المعرفة تعتبر ذو أهمية کبيرة کأحد حلول لتلک المشکلات ، وأهم عناصرها تکمن في مشارکة المعرفة تتمثل في: تشجيع العاملين بالمهمة البيئية على تزويد زملائهم بالخبرات والمعارف التکنولوجية التي تساعد على تبادل المعارف إلکترونيا، وأن أهم عناصر تخزين المعرفة تتمثل في: توثيق المعرفة الموجودة لدى العاملين وأصحاب الخبرات وتسهيل الوصول إليها من قبل العاملين داخل المؤسسة عبر استخدام نظم المعلومات الادارية والجغرافية، وکشفت النتائج عن وجود خبرة ومعرفة بتطبيقات وآليات الذکاء الصناعي في مجال إدارة المعرفة البيئية لدى خبراء البيئة بالمؤسسات البيئية بالمملکة .