تناقص الميزانيات يعد من أهم التحديات التي تواجه المکتبات الأکاديمية، خاصة وأن الإفلا قد أوضحت في اجتماعها السنوي في عام 2018 أن التخوف من التمويل والاستثمار کان هو التحدي الأول للمکتبات في العالم أجمع، لذا فقد وجب على هذه المکتبات العمل واکتشاف وتطبيق الأساليب التي يمکن اتباعها لمعالجة نقص التمويل مع الاحتفاظ بمستوى الخدمات وکفاءة العاملين. ويقترح هذا البحث بعض الحلول للتطوير المهني للکوادر البشرية بالمکتبات الأکاديمية بشکل اقتصادي کجزء من التوفير في الميزانية، کما يستعرض احتياجات الموظف کي يشعر بالاستقرار في مکان عمله ويبدع فيه، وکيف يمکن الاستثمار فيه وأهمية ذلک في رضائه الوظيفي باعتبار أن الموظف يمثل الثروة الحقيقية ومن أهم الدعائم الرئيسية التي تقوم عليها المکتبات والحفاظ عليه سوف يوفر الکثير من الأموال التي من الممکن أن تستنزف إذا ما قرر الموظف ترک مکان عمله بعد أن قام بالتدريب واکتسب الخبرة التي تجعله يؤدي عمله بکفاءة وإبداع. ويقترح الباحث بعض المواقع والبرامج المجانية التي يمکن أن تفيد أخصائي المکتبات وتزيد من مهاراتهم الفنية مثل الفهرسة وتنمية المجموعات وإدارة بيانات البحث والمراجع والخدمات العامة. ولابد هنا الوضع في الاعتبار أن التطوير المهني يقع في جزء کبير منه لرغبة الموظف ذاته في أن يطور نفسه بنفسه عن طريق البحث الدائم عما يمکن أن يفيده ويفيد مکتبته.