لم تتناول الدراسات العربية الموضوع البحث (أزمة تريستا 1945-1954) بشكل منفرد أو مفصل عنها فقد ذكرت الأزمة أكثر في المصادر والمراجع والدراسات الأجنبية والتي تناولتها في إطار أنها أولى أزمات المواجهة بين الشرق والغرب خلال سنوات الحرب الباردة.
كما تستهدف الدراسة إلقاء الضوء على نتائج تلك الأزمة من تصعيد الصراع بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية داخل منطقة البلقان التي تعد جزءاً هاماً داخل أوروبا الشرقية, وكيف كانت "أول مواجهة بعد الحرب بين الشرق والغرب, فاعتبرها المؤرخين خطوة مبكرة على طريق الاحتواء واول نجاح للحلفاء الغربيين في الحرب الباردة, كما أن الدور الذي لعبه ستالين في أزمة تريستا تشير إلى أن في الممارسة العقلية كان أقل بكثير من كونه شيوعياً مدفوعاً إلى غزو العالم.
أما عن المنهج المتبع في ذلك البحث فقد اعتمدت على المناهج العلمية المستخدمة في مجال الدراسات التاريخية، والمنهج العلمي التحليلي من أجل تحليل تلك الأزمة والفترة للوصول إلى أى مدى كان تأثيرها على فترة الحرب الباردة والصراع بين الشرق والغرب.
ومن أجل إنجاز ذلك البحث فقد اتجهت إلى الاعتماد على أهم المصادر والمراجع والوثائق التاريخية التي مكنتنى من أن أصل إلى أهم نتائج ذاك الموضوع فكان منها وثائق مجلس الأمن القومى الأمريكي National Security Council والتي تمكنت من الحصول علىها عن طريق قاعدة البيانات   Digital National Security Archive"DNSA", والتي احتوت على وثائق في قمة السرية والاهمية الخاصة بتقارير  مجلس الامن القومى والتي تناولت جوانب هامه في سياسة الولايات المتحدة الامريكية تجاه الاتحاد السوفيتي داخل أوروبا الشرقية منها وثيقة بعنوان Consequences of Communist Accession to Power in Italy by Legal Means ,Soviet Estimate United States,   التي كان بها تقارير عن مجلس الامن القومى فيما يتعلق بازمة تريستا ووثيقة United states policy toward the conflict between the USSR and Yugoslavi , S. C. (1949).., وكذلك اهم الكتب مثل كتاب J.R Wittam: Britain and the Emergence for the Triest Question January,  الذي تناول أزمة تريستا وأوضح أهم نقاط الازمة في تاثيرها على الحرب الباردة.