تعد الأوبئة ضمن طوارئ الصحة العمومية التي قد تؤثر تأثيراً كبيراً على صحة الناس وعلى حياتهم وفرص نمو اقتصادياتهم وأمنهم وسكينتهم. وقد تتسبب في حدوث الأوبئة عوامل من صنع الإنسان أو الطبيعة تؤدي إلى تغير البيئة وكثيراً ما تسبب حالات الطوارئ مثل الصراعات والإقتتال العنيف أو الكوارث الطبيعية، أو تغيير المناخ، أو لظهور الفساد في البر والبحر بما اقترفوه بنى آدم، فقد قال تعالى وَاسْأَلَهُمْ عن القرية التي كانت حاضرة البحر اذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعًا وَيَوْمَ لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون وقال تعالى « ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بْعض الذى عملولعلهم يرجعون تتجلى اشكاليات هذا البحث عند انتشار الفيروس الوبائي التي قد تحول دون إجراء هذه الاستحقاقات الدستورية والانتخابات النيابية والمحلية في مواعيدها المحددة دستوريا، وفى ذات الوقت نجد أن المشرع الدستوري قد سكت عن ايجاد الحلول الدستورية اللازمة لإحداث الموازنة بين ضمان الحفاظ على الشرعية الدستورية وبين الحفاظ على الأمن الصحى للأفراد وتحقيق الصالح العام للدولة واستقرارها بنصوص قاطعة صريحة.