يتناول هذا البحث آراء المتدربين من خلال واقع مشارکتهم بالدورات التدريبية الإلکترونية التي تقدمها منصّات التدريب عن بُعد في مجال المکتبات والمعلومات الموجودة في الوطن العربي في مجال المکتبات وتکنولوجيا المعلومات والأرشيف، وتهدف هذه الدراسة إلى تقييم ما تقدمه تلک المنصات لخدمة المهنيين من وجهة نظر المستفيدين منها، وکذلک الوقوف على مزاياها وعيوبها، وکذلک دراسة ما تقدمه تلک المنصات من فعاليات.
ومن أبرز ما خَلُصت إليه تلک الدراسة أنّ هناک قلة في عدد المتدربين المستفيدين من بعض منصّات التدريب عن بُعد؛ ويرجع هذا لعدة أسباب، منها قلة عدد الدورات التدريبية الإلکترونية لبعضها، حداثة تلک المؤسسات في عمل منصّات للتدريب وعقد دورات تدريبية إلکترونية باستخدام التطبيقات المجانية، وعدم تقديم الدورات التدريبية الإلکترونية بصفة منتظمة للبعض الآخر، وارتفاع بعض أسعار الدورات التدريبية الإلکترونية في بعض المنصّات التي تقدم التدريب الإلکتروني بمقابل مادي، وکذلک ضعف التسويق الجيد للتعريف بتلک المنصّات والتسويق الجيد لدوراتها.
وتوصي الدراسة بضرورة قيام منصات التدريب عن بُعد بمراعاة کل فئات المتدرِّبين من طلبة وحديثي التخرج وموظفي المکتبات الحکومية وموظفي المکتبات الجامعية ومکتبات المدارس ... إلخ، حيث إن نسبة کبيرة منهم سوف تُعرض عن المشارکة في الدورات التدريبية الإلکترونية ذات التکاليف المرتفعة لعدم مقدرتهم على ذلک، في حين أن غالبية الدورات المجانية لا تتمتع بوقت کافٍ لشرح کل محتويات الدورة والرد على الأسئلة، فينبغي مراعاة کل هذه الأمور عند التخطيط لعقد دورة تدريبية إلکترونية، کما يجب مراعاة توقيت الدورات، حيث يفضل غالبية المتدرِّبين الفترات المسائية، حيث لا تتعارض مع أوقات عمل البعض.