يؤدي النشر العِلْمي بما يَشمله من عناصر ومبادئ أساسيَّة ونماذج أدوارًا محوريَّة في مختلف مراحل دورة البحث العِلْمي وأنشطته، وتَشهد عناصر منظومة النشر العِلْمي مَلمحًا من التطوير؛ نتيجة لما أسهَمت فيه تِقنيات المعلومات والاتصالات في توفير الضوابط للتعامل مع المعلومات العِلْمية، الَّتي تتجلَّى في مَهمَّة ضبطِ الجودة من خلال أعمال التحکيم، ومن ثَمَّ الحفاظ على أصالةِ الجُهد العِلْمي من واقع منع التکرارات والادعاءات بالجِدَّة والأصالة؛ إضافةً إلى المَهمَّة الأرشيفيَّة لما أُنتِج من رصيد المعرفة العِلْمية؛ ممَّا يَضمن الثقة والسلامة في الوسط العِلْمي (بکلي، 2014). ومن هنا تنطلق تلک الدراسة التي تدور حول التعريف بالدوريات الأکاديمية الإلکترونية، وأهميتها، ووظائفها، والتحديات الَّتي تواجهها؛ ثم التطرق إلى نُظم إدارة نشرِ الدوريات الإلکترونية من حيث المفهوم، والنشأة والتطور، والأهمية والوظائف، وبنيتها الفنية على الإنترنت، ودورة تدفق العمل داخلها، وأخيرًا تطبيقات نُظم إدارة نشر الدوريات الإلکترونية.ومن أبرز ماخَلُصت إليه تلک الدراسة أنَّه تعمل نُظم إدارة نشر الدوريات الإلکترونية وفق دورة تدفق معينة، وتدور حول أربعة مراحل أساسية؛ وهم: التقديم، والتحکيم، والتحرير، والنشر. وأن النظم مفتوحة المصدر لإدارة الدوريات الأکاديمية ونشرها أفضل من النظم التجارية وأنسبها للمکتبات الأکاديمية نظرًا لأسباب عديدة منها انخفاض تکاليف بدء التشغيل لمجانية البرنامج، وأنها توفر درجة من الإستقلالية للمکتبات