لقد جاء الإسلام بوسطيته ومبادئه السمحة ليقيم مفاهيم عظيمة ومبادئ قويمة ترتضيها البشرية کلها بفطرتها السليمة وإنسانيتها الکريمة، فکانت هذه القيم والمبادئ من أهم نقاط تلاقي المجتمع الإنساني وتقاربه وتعارفه وتعاونه، فالمساواة مبدأ وقيمة، والتعاون والتعارف مبدأ وقيمة، وحسن الجوار مبدأ وقيمة، والعفو والإحسان مبدأ وقيمة، والحرية مبدأ وقيمة، والسلم والسلام مبدأ وقيمة، وتحقيق التنمية والاستفادة من التجارب والإنجازات الإنسانية لتحقيق الرفاهية والحياة الکريمة للجميع کذلک مبدأ وقيمة، کل هذه وغيرها قيم ومبادئ حملها الإسلام للبشرية أجمع، بل کانت تلک المبادئ والأسس دستورًا وميثاقا سماويًّا للبشرية أجمع من أجل تحقيق حياة کريمة للإنسان على الأرض، ومن أجل تحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والأخرة . ومن هنا تلاقى الأزهر الشريف مع الفاتيکان من أجل وضع وثيقة الأخوة الإنسانية للتأکيد على المبادئ الإنسانية والعمل من أجل تفعيلها، ومشارکة مني في التفعيل الفکري لهذه المبادئ اختار الباحث أن يشارک فيها بهذا البحث، وقد جرى الکلام فيه من خلال هذين المحورين : الأول في التعاون والتعارف والتقارب مقصد إسلامي إنساني، والثاني في التعاون والتعارف طريق إلى تحقيق السلم والسلام والأمن والأمان بين الشعوب والمجتمعات الإنسانية؛ لينتهي من خلالهما إلى الإجابة عن الاستفسارات الآتية: هل يمکن أن تحل لغة التعاون والتعارف والتقارب بين البشر جميعا، وهل يمکن أن تسود لغة المودة والرحمة بين الشعوب والمجتمعات الإنسانية، وهل يمکن أن يسود السلم والسلام بين الدول والشعوب أجمع؟ وهل يمکن أن يعم الأمن والأمان الإنسانية کلها؟ وهل يمکن أن يتحقق التعاون والترابط العلمي من أجل تحقيق الاستفادة من التجارب والإنجازات البشرية، ومن أجل التکامل المعرفي بين الشعوب والمجتمعات الإنسانية؟
Islam came with its moderation and its tolerant principles to establish great concepts and orthodox principles that are acceptable to all mankind with its sound nature and dignified humanity. As well as the principle and value, all of these and other values and principles carried by Islam to all humanity, but those principles and foundations were a constitution or a divine charter for all humanity in order to achieve a decent life for man on earth, and in order to achieve human happiness in this world and the hereafter. Among them, Al-Azhar Al-Sharif met with the Vatican in order to develop a document of human brotherhood to emphasize the humanitarian principles and work to activate them, and my participation in the intellectual activation of these principles. The first in cooperation, acquaintance and rapprochement is an Islamic and human purpose, and the second in cooperation and acquaintance is a way to achieve peace, peace, security and safety among peoples and human societies, through which they dominate to answer the following questions Can we analyze the language of cooperation, acquaintance and rapprochement between all human beings, and can the language of affection and mercy prevail among peoples and human societies, and can peace and peace prevail between countries and peoples as a whole? Can scientific cooperation and interdependence be achieved in order to benefit from human experiences and achievements, and for cognitive integration between peoples and human societies?