يشكل الشباب فئة متميزة في أي مجتمع , بل هم أكثر فئات المجتمع حركة ونشاطاً , ومصدراً من مصادر التغيير الاجتماعي ، كما تتصف هذه الفئة بالإنتاج والعطاء والإبداع في كافة المجالات ، فهم المؤهلون للنهوض بمسئوليات بناء المجتمع 0
وتعد القيم هي الضابط والمعيار الأساسي للسلوك الفردي والاجتماعي ، ولا يمكن تحديد الأهداف التربوية لتكون معبرة عن طبيعة الإنسان وطبيعة المجتمع إلا عن طريق القيم , الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى المسئولية المشتركة في تعميق القيم وتنميتها لدى الشباب ، عن طريق التخطيط والتنسيق بين كافة مؤسسات المجتمع ، لكى لا تكرر مؤسسة أو هيئة ما تفعله المؤسسات الأخرى0
كما ترتب قيم الفرد أو المجتمع تبعاً لأفضليتها ومستوى أهميتها وتقديرها، بحيث تسبق القيمة الأعظم أهمية, ثم التي تليها، أي ترتيب هذه القيم لدي الشباب طبقا لأولويتها لديهم 0وبالتالى تأتى الثقافة الخاصة بالشباب في الوقت الحالي كاستجابة لمتغيرات محلية وعالمية, وذلك برفض القيم السائدة عبر أشكال وصور بديلة للتعبير الثقافي، وهو ما يمثل استجابة لمطالب من ينتمى إليها، فالخروج من ثقافة والركون لأخرى يؤدى بالشباب للثورة على المعايير والقيم السائدة ومحاولة للاستقلال عن سلطة ونمط حياة المجتمع، لخلق نوع خاص من اللغة والقيم والتصرفات والسلوكيات وهو ما يطلق عليه الصراع الثقافي