إستهدف البحث التعرف على مستوى إستخدام منظومة كارت الفلاح الذكى بمنطقة البحث، ومستوى معرفة الزراع بأوجه الإستفادة منه، وتحديد العلاقة بين المتغيرات المستقلة المدروسة ودرجة معرفة الزراع بأوجه الإستفادة من كارت الفلاح الذكى، وكذا التعرف على أهم الطرق الإرشادية المستخدمة في توعية الزراع ونشر منظومة كارت الفلاح الذكى بينهم، وأيضاً التعرف على أهم معوقات استخدام المبحوثين لمنظومة كارت الفلاح الذكى وأهم مقترحاتهم لمواجهة تلك المعوقات، وقد أجرى البحث على عينة قوامها 226 مبحوثا تم إختيارهم عشوائياً من أربع قرى بمحافظة الغربية، وتم تجميع البيانات خلال شهر يناير 2020  بالمقابلة الشخصية بواسطة إستمارة مقابلة شخصية بعد إختبارها مبدئياً والتأكد من صلاحيتها كأداة لجمع البيانات, واستخدمت التكرارات، والنسب المئوية، والمتوسط الحسابى، والإنحراف المعيارى، ومعامل الثبات ألفا، ومعامل الإرتباط البسيط "لبيرسون" ، وإختبار "ت" لعرض وتحليل البيانات .
وقد توصل البحث إلى النتائج الآتية:  

أن ما يقرب من ثلاثة أرباع المبحوثين فأقل يأخذون حصتهم من التقاوى والسماد والمبيدات الكيماوية فى الوقت المناسب و قد إستخدموا كارت الفلاح الذكى فى تسويق المحاصيل ونقل الملكية الزراعية، أما باقى الإستخدامات لم تطبق فى الواقع الفعلى، كما أوضحت النتائج أن نصف المبحوثين فأقل كان مستوى إستخدامهم لكارت الفلاح الذكى متوسطاً ومتخفضاً، وأنه لا يوجد مستوى مرتفعاً للإستخدام لدى أي من المبحوثين.
أكدت النتائج وجود فروق معنوية بين متوسطى درجة معرفة الزراع بأوجه الإستفادة من كارت الفلاح الذكى عند تصنيفهم على أساس النوع، والمهنة الرئيسية، وحيازة المشاريع الزراعية.
وجود علاقة إرتباطية معنوية موجبة بين درجة معرفة الزراع بأوجه الإستفادة من كارت الفلاح الذكى وكل من:المستوى التعلىمى للمبحوث، والمرونة الذهنية، والإتجاه نحو التغير، كما تبين وجود علاقة إرتباطية معنوية سالبة مع عدد سنوات الخبرة فى العمل الزراعى.
أكد المبحوثون علي أن أكثر الطرق الارشادية أهمية في نشر المنظومة هي الندوات والإجتماعات الإرشادية (91.2٪ )، والبرامج التليفزيونية ( 62,4 %), والزيارات المكتبية (45,6%), وكانت المطبوعات الارشادية، والقوافل والحملات الإرشادية، والمواد الارشادية في الصحف والمجلات ، والخدمات الإستشاريةالمقدمة في القنوات الفضائية الزراعية، والبرامج الاذاعية الزراعية هي أهم الطرق الإرشادية التى أستخدمت فى توعيتهم ونشر منظومة كارت الفلاح الذكى.
يرى غالبية المبحوثين بنسبة (83,6 %) أن أهم المعوقات التى تواجه منظومة كارت الفلاح الذكى تتمثل فى: صعوبة صرف  اسمدة كيماوية لبعض المحاصيل الحقلية ومحاصيل الفاكهة، وأن صرف الاسمدة بالكارت محدد بمساحة معينة من حيازة الأرض، وقلة عدد المرشدينالزراعيين، وضعف إمكانيات الجمعيات الزراعية، وتأخر صرف  السماد الكيماوي، وغياب الموظف المسئول عن ماكينة الصرف، مع وجود نسبة أمية للحاسب الآلي لدى الكثير منهم, وكثرة اعطال أجهزة الحاسب الآلى، وضعف شبكة الانترنت، و وجود حيازات وهمية.
إقترح المبحوثون ضرورة توفير أكثر من ماكينة صرف للمستلزمات الزراعية، وتقوية شبكات المحمول والإنترنت، وإلزام الجمعيات التعاونية الزراعية بتوفير أجهزة حاسب آلى، وتسهيل عمل بطاقة الحيازة الزراعية الإلكترونية.