هدفت الدراسة إلى التعرف على جماليات فن الضوء في عروض مسرح الطفل، والكشف عن المتغيرات التي تحدثها العلاقة بين الضوء والشكل واللون، بالإضافة إلى التعرف على آلية تشكيل فضاء عروض مسرح الطفل، والكشف عن التقنيات المستخدمة في الأعمال الفنية المعاصرة، لتصعيد القيم الجمالية للضوء وبيان أثرها على الفنون التشكيلية، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها : دور الضوء في تفعيل الشعور وإدراك العمق الفراغي للعمل الفنى، تحليل الأعمال الفنية والأساليب و تقنية المعالجات؛ التى اعتمدت فى أساليب تشكيلها على الضوء،وفعاليتهما في إثراء فن التصوير المعاصر، والإستفادة من ذلك فى تشيكل العروض المسرحية لمسرح الطفل، كما أمكن التوصل للمكونات التعبيرية للضوء من خلال المكان الذي يحدده بلون أو شكل أو ملمس أو ظل؛ فيتحول الضوء إلي وجود له دلالته ومعانيه، وما يتركه من أثر نفسي وفكري علي المتذوق والمشاهد. كما حققت عروض المسرح الأسود كتجربة مسرحية موجهه للطفل، تناغم من خلال أداء الشخصية، والتشكيلات الحركية، واستخدام المؤثرات الضوئية والصوتية، التي تتيح الحرية لدى المخرج  في  حدوث شكيلات ضوئية، وحركية عن طريق: الإنتشار أو الإختفاء أو الظهور أو التدرُّج، حيث يتحرَّك الممثل بحرية تامة  في فراغ المسرح، فيظهر وهو يطير أو ينفصِل من خلال ظهور أجزاء مِن جسمه؛ كأنها منفصلة عنه، بفعل الزي، والأنابيب الفسورية المحيطة به، التي تساعده في إحداث مؤثرات بصرية متنوعة، من خلال التصوير الجمالي لفضاء العرض المسرحي، الذي يعزز الرؤية البصرية لدى المشاهد،  بحيث يصبح برواز المسرح، كلوحة حية متناسقة يشترك فيها الممثل مع باقي عناصر العرض المسرحي، لإخراجها بهذا الشكل الجمالي.