فرضت جائحة كورونا واقعاَ جديداَ على المجالات كافة وأهمها التعليم، وبدأت العديد من الدول لاسيما مصر في التوجهِ نحو التعليم عن بعد باعتباره أنسب الطرق من أجل حماية الطلاب والأساتذة من الجائحة والمحافظة في الوقت ذاته على استمرارية التعليم. إلا أن فكرة التعليم عن بعد ليست جديدة لاسيما في دول العالم الكبرى فقد بدأت منذ عام 1971م في بريطانيا ثم فى اليابان عام 1983 لتلبية الاحتياجات المتنوعة للأفراد بهدف توفير فرص الحصول على التعليم العالى غير أن التجربة في الوطن العربي ما تزال في طور النمو والتطوير مما دفع العديد من الباحثين لتجريب استراتجيات تعليم مختلفة للوصول لأقصى استفادة من التعليم عن بعد ومواكبة الدول المتقدمة ، وقد تحددت مشكلة البحث في أن الباحثة لاحظت من خلال التدريس عن بُعد للعام الدراسي (2019\2020) وجود صعوبة في تدريس آلة الشيللو من خلال مكالمات الفيديو الحية  مما دعا الباحثة لاستخدام استراتيجية الفصل المقلوب تيسيرا على الطلاب للرجوع للمحتوى وقتما يتنسى لهم ومراعاةً للفروق الفردية في التحصيل وأيضاً لترشيد وقت المحاضرة وصب التركيز على إتقان المهارة من خلال التدريبات العملية . والتفاعل بين الطالب والمعلم من خلال التدريبات العملية. واتبعت الباحثة المنهج التجريبي ذو المجموعة الواحدة .     وقد اشتمل البحث على الإطار النظري متمثلاً في عرض إسترتيجية التعلم المقلوب و نبذة تاريخية عن التعلم عن بعد ، ثم عرض الإطار التطبيقي متمثلا في نماذج من الجلسات التدريسية المتبع بها استراتيجية التعلم المقلوب ، ثم عرض لنتائج البحث ثم عرض للتوصيات والمراجع ، والملخص باللغة العربية والإنجليزية .