"لقد تطور فن النسيج تطوراً ملحوظاً شكلاً ومضموناً في النصف الثاني من القرن العشرين، ونشأ عن هذا التطور ظهور ألوان جديدة وتقنيات وملامس جديدة لأسطح المنسوج أطلق علي هذا الفن الاتجاهات المعاصرة للنسجيات المرسمة أو نسجيات اللحمات غير الممتدة". والتي تتميز بسمات خاصة اتضحت في الأعمال الفنية التي قدمها فنانو النسجيات المعاصرة والتي تتميز في موضوعاتها جوانب واضحة المعالم من الإبداع وإمكانية التعبير عن الأفكار بلغة التصوير بالخيوط و استخدام الخامات والتقنيات الحديثة.
فقد ظلت المشغولة النسجية لفترة طويلة تنفذ بالأساليب النسجية التقليدية التى تعتمد على اللحمة الممتدة واللحمة غير الممتدة, إلى أن ظهرت العديد من المدارس والأتجاهات الفنية الحديثة فى منتصف القرن العشرين, والتى تأثرت بما قدمة العلم فى كافة مجالات الحياة وما وفرتة التكنولوجيا من خامات ذات سمات وخصائص جديدة مما ساهم فى إهتمام الفنان بأبراز بعض المقومات التشكيلية الأخرى, التى أثرت المشغولة النسجية فنياً وتقنياً, مثل الأهتمام بالفراغ والبعد الثالث والحركة الأيهامية, وظهرت المشغولة النسجية متعددة المستويات التى ترى بأكثر من زاوية.
والبحث الحالى يهتم بعنصر الحركة الفعلية فى المشغولة النسجية, والحركة أحد عناصر الفن التشكيلى وتطورت بتطور فمع بداية القرن العشرين ظهرت قوانين الحركة لنيوتن والنسبية لأنيشتاين, وقوانين الذرة, مما أثر على الفنانين فى استقاء أفكارهم بأساليب تقنية جديدة على درجة كبيرة من العلم مكنتهم من الأستفادة من الحسابات الرياضية للحركة فى إبداع أعمالهم الفنية, فظهرت مدارس واتجاهات فنية اهتمت بهذه المنجزات التكنولوجية, والأكتشافات العلمية منها المستقبلية,والخداع البصرى, والفن الحركى.
وتعد رسوم الكاريكاتير فى مصر من القوالب الفنية التى يحاول من خلالها الفنان أن يقدم فكره أو مضمونا معينا يعتمد غالبا على المبالغه سواء أكان ذلك فى طبيعه المواقف المراد التعبير عنها, ولقد زاد من انتشار الكاريكاتير اعتماده على الأشكال المرسومه أساسا وخصوصا (بدون تعليق) وذلك لأنها لغه عالميه تعرفها كل شعوب الأرض مهما اختلف ثفافته وتنوعت لغاته.
ومن هذا التأثير الذى لاحدود له تستغل الباحثة القصص كمدخل فى إنماء جوانب شخصية الطفل وإثراء الجوانب المعرفية والأدراكية من خلال القيم الملمسية على سطح العمل النسجي, ومن خلال الألوان الموجودة التى تعد من عوامل جذب انتباة الطفل, كذلك التجسيم والحركة الناتجة فى الأعمال النسجية.لذا عملت الباحثة على ربط فن الكاريكاتير من خلال قصص الأطفال بمجال النسيج اليدوى وذلك فى إستحداث معلقات نسجية لتحقيق الحركة الفعلية فى النسيج المجسم.