تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن طبيعة العلاقة بين العمل من المنزل بمحاوره (الوقت اللازم لأداء العمل من المنزل– الجهد المبذول في أداء العمل من المنزل) وبين الطموح بأبعاده (النظر للمستقبل – الميل إلي العمل والمثابرة- تحمل المسئولية – الثقة بالنفس) لدى المرأة. وقد اشتملت عينة الدراسة على 153 من المرأة من مناطق سكنية مختلفة (ريف / حضر) بمحافظات متعددة (القاهرة / الأسكندرية / الغربية / كفر الشيخ / الدقهلية) واللاتي يمارسن عملهن من خلال المنزل، وكان التتطبيق خلال شهور يناير وفبراير ومارس 2019م. وقد اشتملت أدوات الدراسة الحالية على (استمارة البيانات الأولية - استبيان عمل السيدة من المنزل - استبيان الطموح) وجميعها كانت من إعداد الباحثة. وقد كانت أهم نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية موجبة بين إجمالي عمل السيدات من المنزل وجميع محاور الطموح، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين السيدات العاملات من المنزل بالنسبة لمكان السكن (ريف – حضر) تبعاً للجهد المبذول في أداء العمل من المنزل، وكذلك تبعاً للوقت اللازم لأداء العمل من المنزل وإجمالي العمل من المنزل، يوجد تباين دال إحصائياً لصالح الجهد المبذول في أداء العمل من المنزل و اتضح أن التباين لصالح الأسر ذات العدد الأكبر من الأفراد (أكثر من 5 أفراد)، كما يوجد تباين دال إحصائياً لصالح تحمل المسئولية، و لصالح إجمالي محور الطموح   لصالح الأسر ذات العدد الأكبر من الأفراد (أكثر من 5 أفراد) في كلٍ من محوريّ (تحمل المسئولية / إجمالي الطموح) وكان من أهم توصيات الدراسة أنه على الدولة تشجيع عمل السيدات من المنازل لما في ذلك من فائدة عظيمة على أسرتها لوجودها وسط أبناءها ومشاركتها في تنفيذ خطط التنمية الإقتصادية للدولة، كذلك توفير التمويل اللازم للمشروعات القائمة من المنزل لمساعدة الأسرة في توفير أهدافها وأهداف أسرتها الاقتصادية، وإنشاء نقابات لحماية حقوق هؤلاء السيدات، كما على البنوك توفير تمويل للمشروعات القائمة من المنازل وتوفير طرق سداد ميسرة، كذلك على المجالس القومية للمرأة عمل خطط لمشروعات صغيرة تقوم بها السيدات من خلال المنازل ومتابعتها وعمل ربط بين السيدات الراغبات في العمل من المنزل ورجال الأعمال الراغبين في المساهمة في تمويل مثل تلك المشروعات، وعلى وسائل الإعلام تسليط الضوء على السيدات العاملات من المنزل واعتبارهن قدوة لتشجيعهن ودفع غيرهن من النساء على خوض التجربة.