يعد العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وزيادة تماسكه كما ينمي الشعور بالذات لدى القائمين علية وبالتالي هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين العمل التطوعي وإدارة الذات لدي الشباب أفراد عينة الدراسة ومعرفة تأثير متغيرات الدراسة عليهم بالإضافة إلى الكشف على أكثر العوامل المؤثرة على العمل التطوعي وإدارة الذات.  وقد اشتملت أدوات الدراسة على استمارة البيانات العامة للأسرة واستبيان العمل التطوعي واستبيان إدارة الذات من إعداد الباحثتان واشتملت عينة الدراسة على (188 شاب وفتاة) من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة, واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي. وكان من أهم نتائج الدراسة ما يلي: وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الاتجاه نحو العمل التطوعي مع متغيرات الدراسة (جنس الشباب- عمر الشباب- تعليم الشباب – تعليم الأب والأم– الدخل الشهري للأسرة). وجود فروق ذات دلالة إحصـائية بين أبعاد إدارة الذات و متغيرات الدراسة (عمر الشباب - تعليم الشباب -تعليم الأب والأم – الدخل الشهري للأسرة), ماعدا جنس الشباب فكانت الفروق غير دالة. وجود علاقة ارتباطيه موجبة بين محاور استبيان العمل التطوعي ومحاور استبيان إدارة الذات للشباب. اختلفت نسبة مشاركة العوامل المؤثرة على اتجاهات الشباب نحو العمل التطوعي فقد جاء عمر الشباب في المركز الاول ثم تعليم الاب ثم تعليم الشباب ثم تعليم الأم. اختلفت نسبة مشاركة العوامل المؤثرة على إدارة الذات للشباب فقد جاء في المركز الأول تعليم الأب ثم تعليم الأم ثم تعليم الشباب ثم عمر الشباب. وقد أوصت الباحثة: بإعداد دورات تثقيفية من خلال الجامعات ووسائل الإعلام المختلفة عن أهمية العمل التطوعي لتفعيل طاقة الشباب. وكذلك تدريس العمل التطوعي في دروس التربية الوطنية في المراحل التعليمية لينشا الشباب علي مبادئ العمل التطوعي وكيفية أدائه من أجل خدمة المجتمع.