للمسرح خصوصية شديدة ترتبط بالجانب التربوي وهي خصوصية قديمة متجددة فقد أثبتت الدراسات والبحوث العلمية وآراء الخبراء مدى قدم تجربة المسرح المدرسي ودوره الواضح ومن هذه الفرضية انطلقت الباحثة في رصدها للأثر الفعال لمسرحة المناهج ولكن في إطار مختلف بمعنى أن الباحثة حاولت أن ترصد تجربة مسرحة المناهج وعرضها على مسارح الدولة في تجربتين وهما (مسرحية التاريخ يقول) ومسرحية (طموح جارية) وهما تجربتان انطلق من العنوان الرئيسي مسرحة المنهج فقط وتتشعب التجربة إلى مدارك ودلالات أخرى بعيدة عن مسرحة المنهج، حيث من الواضح أن التجربة ارتمت في حضن الاحترافية بدءاً من المؤلف أبو العلا السلاموني وهو كاتب مشهور إلى المخرج وفريق عمله من الممثلين المحترفين، وقد عددت الباحثة العديد من سلبيات وايجابيات التجربة ودافعها الرئيسي والسعي نحو التطوير وإكساب عملية مسرحة المناهج شكل علمي وإطار رئيسي يتناسب مع الهدف الرئيسي (التلميذ داخل الفصل المدرسي) لذلك برزت بعض النتائج كالتالي:  مسرحة المناهج تأثير إيجابي في نظرية التفكير الإبداعي والتخيل الدراسي لدى الطلاب. برزت بعض عيوب تجربة مسرحة المنهج في المسرح المحترف مثل :أنها لم تستمر طويلاً ولم تتاح الفرصة لعرض التجربة في شتى ربوع الوطن وأيضاً من الواضح أنه كان هناك عدم تعاون مابين أقسام المسرح المدرسي ومسارح الدولة حيث لم تستفيد التجربة من هذه الأقسام ومخرجاتها العلمية.