يهدف البحث الحالي إلى التعرف على مدى إدراك الزوجات بأساليب الكفاءة الإدارية وانعكاسها على جودة الحياة الأسرية وتكونت عينة الدراسة من (300) زوجة من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة بمحافظات القاهرة والجيزة، واشتملت أدوات البحث على استمارة البيانات العامة، واستبيان إدراك الزوجات بأساليب الكفاءة الإدارية، واستبيان جودة الحياة الأسرية، واتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي.
وتوصلت نتائج البحث إلى أن إدارة الوقت والجهد هو أكثر الأبعاد من حيث إدراك الزوجات عينة البحث الأساسية بأساليب الكفاءة الإدارية وجاء في الترتيب الأول بنسبة (35,1%)، وأن جودة الرعاية الوالدية هو أكثر المحاور في تحقيق جودة الحياة الأسرية حيث جاء في الترتيب الأول بنسبة (26,8%)، وأن نسبة (58.3%) من زوجات عينة البحث مستوى إدراكهن بأساليب الكفاءة الادارية متوسط ، مقابل (22.7%) مستوى إدراكهن بأساليب الكفاءة الادارية مرتفع، فى حين أن نسبة (56.3%) من زوجات عينة البحث مستوى جودة الحياة الأسرية لديهن متوسط، مقابل (25.7%) مستوى جودة الحياة الأسرية لديهن مرتفع، كما تبين وجود فروق دالة إحصائياً في إدراك الزوجات بأساليب الكفاءة الإدارية تبعاً لمتغيرات الدراسة لصالح الزوجات العاملات، والمستوى التعليمي الأعلى للزوجة، ومدة الزواج الأطول، وحجم الأسرة الأصغر، والمستوى الأعلى في الدخل الشهري للأسرة، كما اتضح وجود تباين دال إحصائياً في جودة الحياة الأسرية تبعاً لمتغيرات الدراسة لصالح الزوجات العاملات، والمستوى التعليمي الأعلى للزوجة، ومدة الزواج الأطول، وحجم الأسرة الأصغر، والمستوى الأعلى في الدخل الشهري للأسرة، كذلك تبين أن المستوى التعليمي للزوجة هو العامل الأكثر والأهم تأثيراً في تفسير التباين في جودة الحياة الأسرية بنسبة 88.8%
وفى ضوء ماتوصلت اليه نتائج الدراسة اوصت الباحثات بما يلى :

تخطيط برامج إرشادية للزوجات ربات الأسر لإكسابهن معارف ومعلومات وممارسات لتنمية الوعي بأساليب الكفاءة الإدارية ودورها فى تحسين جودة الحياة الاسرية .
إعداد المزيد من البرامج التدريبية ( من الاساتذة والاساتذة المساعدين المتخصيين فى اقسام إدارة مؤسسات الاسرة والطفولة بكليات الاقتصاد المنزلى والتربية النوعية ) الموجهة للمرأة لتنمية وعيها بأساليب الكفاءة الإدارية لتحقيق جودة الحياة الأسرية والارتقاء بمستوى الصحة البدنية  النفسية ، والاجتماعية للاسرة والمجتمع .