تعتمد عمليات التصميم الداخلي والخارجي للحيزات على تطوير وتصميم البيئة المبنية (الجانب المادي) ومن المهم عدم إغفال العنصر البشري (الجانب المعنوي) الذي يتمثل في السلوك الإنساني القائم على إيقاع الساعة البيولوجية لإدراك الإنسان، والبحث بصدد دراسة تأثير هذا الإيقاع على جوانب التصميم التي تتعامل مع الانسان وتؤثر في أدائه، فنجاح التصميم يكون قائم على نجاحه في التأثير الإيجابي على سلوك الفرد وأدائه، لأنه محصلة لقدرته على أداء العمل داخل الحيز، وبدراسة هذه الإيقاعات سنتمكن من انتقاء ما يتناسب مع السلوك الإنساني لتوجيه التصميم نحو تحقيق أهدافه الوظيفية والتنظيمية بكفاءة وللوصول لأقصى درجات النجاح من التصميم بما يتواءم مع توجهات إيقاعات الساعة البيولوجية. والعنصر الأساسي في التأثير على ايقاع الساعة البيولوجية للانسان هو التحكم الضوئي .

يجب دراسة هذه الإيقاعات وجمع المعلومات والبيانات لتصميم داخلي يحقق متطلبات مستخدمي البيئات الوظيفية، وتحليل سلوكياتهم وصولا إلى تصميم متوافق ومتكيف معها، وبتطبيق ذلك على الحيزات بعناصرها في التصميم الداخلي لاستنباط الطاقات الإيجابية للإنسان في توقيتها المناسب سيمكننا من إيجاد مبادئ وحلول تصميم داخلي تدعم إيقاعات الساعة البيولوجية للانسان