يلعب استوديوالتصميم دورا هاما في حياة الطلاب المعمارية والتأثير على الإبداع. و تعد عدم قدرة الطالب على تحويل المعرفة
النظرية الى تصميم أو ممارسة عملية واحدة من أهم مشاكل التعليم المعمارى، ومع عدم إهمال الفروق الفردية في القدرة على
الابداع و ليس كل من يمتلك المعرفة هو شخص قادر على تحويلها الى ممارسة وابداع. كذلك فعدم امتلاك الطالب للمعارف
المطلوبة في الوقت المناسب وحصوله على التدريب الكافي هما سببان جوهريان معوقان للابداع المعماري للطالب .
ركزت هذه الورقة على تحليل واستكشاف دور المعرفة في غرس وتنمية الإبداع داخل استوديوهات التصميم المعماري كعنصر
أساسي في التعليم المعماري. واجابت على تساؤل الاشكالية البحثية "كيف يمكن للبرنامج تقديم المعرفة على نحو يساعد الطالب في
تحويل المعرفة النظرية الى ممارسة عملية وابداع باستوديو التصميم المعماري؟ مستندة إلى منهجين علميين هما المنهج الاستقرائي
ومنهج تحليل النظم ومستعينة بأحدث ما توصلت اليه الأبحاث بقواعد بيانات الأبحاث الدولية في محاور هذا الموضوع. تكمن أهمية
هذه الورقة البحثية في مساهمتها في حل مشاكل التعليم المعماري .
استنتج البحث مجموعة من النتائج الواقعية القابلة للتط بيق ونجح في تقديم رؤية واطار متكامل عن عوامل تقديم المعرفة المؤثرة
في تحويل المعرفة الى ممارسة عملية وابداع، سياسات واجراءات البرنامج التعليمي الداعمة لتحويل المعرفة النظرية المقدمة
للطالب الى ممارسة وابداع، الممارسات التى يجب أن يراعيها الأستاذ بالاستوديو لدعم تنمية الدافعية والقدرة على التعلم والابداع .
أوصى البحث بالتخطيط لتطبيق نتائجه من خلال تطوير سياسات واجراءات وممارسات البرنامج التعليمي وأستاذ التصميم
المعماري. وكذلك أوصى بمزيد من الدراسات للكشف عن واقع تنفيذ نتائج البحث عمليا في استوديو التصميم المعماري في برامج
التعليم المعماري في مصر .