تلعب بيئة الاستوديو دورا جوهريا في حياة الطلاب المعمارية والتأثير على دافعيتهم للتعلم واكتسابهم كفاءة "الإبداع". أثبتت
الدراسات وجود قصور واضح في تلك البيئة وعدم مواكبتها للتغيرات الكبيرة في ممارسة المهنة. اهتم البحث بتطوير بيئة
الاستوديو واستخلاص صورة متكاملة واضحة عن معايير تصميمها وخصائصها وممارساتها الداعمة للابداع . تمثل نتائج
البحث ركيزة في اعداد خطط تقويم بيئة التعلم وهي مدخل جوه ري لنجاح عملية الابداع بما يساهم في حل مشاكل التعليم - -
المعماري .
اجاب البحث عن تساؤلاته حول ماهية خصائص وممارسات بيئة التعلم بالاستوديو بمفهوم جديد شامل يتسق مع متطلبات
ممارسة المهنة في الوقت الراهن وكيفية تقييمها ودور الاستاذ والطالب. ارتكز البحث الى الم نهجين العلميين : الاستقرائي ،
تحليل النظم وكذلك المنهج العملي.
استنتج البحث معاييرعناصر التصميم المعماري للاستوديو المتطور، كما استنتج تسعة خصائص أساسية لبيئة الاستوديو
الداعمة للابداع وما تشمله من ممارسات. اقترح البحث دليلا لقياس تحقق تلك الخصائص والممارسات المرجعية و سياسا ت
البرنامج الداعمة لرفع حافز الابداع وتنمية كفاءة الابداع للطلاب. سلط الدليل الضوء على صفات استاذ التصميم وثقافته
وممارساته المهنية بالاستوديو ، أثر التصميم المعماري للاستوديو على دافعية الطالب للتعلم والابداع ، مدي استفادته م ن
ثورة تكنولوجيا المعلومات بالاستوديو، نمط ثقافة الاستوديو ، ممارسات التواصل وثقافة الطالب المعمارية الداعمة/العائقة
لعملية الابداع.
سد البحث الفجوة في نتائج الابحاث السابقة فاستنتج صورة متكاملة لكيفية تعزيز حافز الابداع وتنمية كفاءة الابداع للطلاب
ببيئة الاستوديو وصمم أدوات للقياس. أوصى البحث بتطبيق النتائج لتحسين بيئات التعلم ببرامج التعليم المعماري وفتح مجالا
جديدا لأبحاث تطوير التعليم المعمارى تركز على الطالب وكيفية تحسين قدراته الابداع ية.