تلحق مصر بركب التقدم من خلال الطاقة البشرية وإعادة تكونها علميا وثقافيا وفكريا بما يتفق مع متطلبات العصر ومتغيراته.
لذا يهتم البحث بدراسة مفردات البيئة التعليمية للتعليم الجامعي والتي تشمل كل ما يحيط بالطالب خلال يومه الدراسي والسعي
لإدخال استراتيجية الاستدامة كمفهوم وأسلوب للتصميم الايجابي بين المبني وبيئته وبين المبني والمجتمع، ويتم ذلك من منظور معماري
يعمل علي شمول نظرة البيئة التعليمية ودورها الفعال في تحقيق فلسفة الاستدامة بكل ما تعنيه من مواقع مستدام وكفاءة للطاقة وكفاءة
المياه وجودة الهواء الداخلي وإدارة المواد والمخلفات التي تقدم للطالب مفردات حرم جامعي مستدام يلبي احتياجاته بدون المساس بحق
الاجيال القادمة مع التأثير الايجابي في تكوين شخصية وسلوكه، حيث يهدف البحث لتحقيق وتعلم استراتيجية الاستدامة من خلال
تصميمات المعماري لمفردات البيئة التعليمية المستدامة وليس كونها مستدامه وحسب.
ومن هنا يقوم البحث علي منهج نظري استنباطي و تحليلي يتم من خلاله رصد واقع البيئية التعليمية في بعض الجامعات و
استراتيجية الاستدامة من خلال ابعادها الثلاثية ) البيئية والاقتصادية والاجتماعية( ثم دمجها لرحلة الطالب اليومية لتحقيق الاستدامة
لتصبح أسلوب للحياة قبل وبعد التخرج.