هدفت الدراسة الحالية الى تقييم تجربة التعليم عن بعد خلال جائحة كورونا COVID-19 من وجهة نظر طلبة الجامعات السعودية، وتحددت أهداف الدراسة بتقصي أبرز محفزات التعليم عن بعد في ظل Covid-19 من وجهة نظر طلبة الجامعات السعودية، الكشف عن أبرز المعوقات التي يوجها التعليم عن بعد في ظلCovid-19   من وجهة نظر طلبة الجامعات السعودية، والتعرف على المقترحات والتحسينات لنمط التعليم عن بعد في مثل هذه الظروف التعليمية الطارئة من وجهة نظر طلبة الجامعات السعودية، وأخيرا محاولة كشف العلاقة بين تجربة التعليم عن بعد و المتغيرات التالية ( الجامعة  – التخصص العلمية – المرحلة الجامعية)، وقد اتبعت الباحثة المنهج الوصفي، حيث طبقت الدراسة في الفصل الدراسي الأول للعام ١٤٤٢هـ على عينة تكونت من (٦٧١) فردا من طلبة الجامعات السعودية، واُستخدمت استبانة من اعداد الباحثة واشتملت على ثلاث محاور رئيسية ( أبرز المحفزات- أبرز المعوقات- المقترحات والتحسينات)، وقد أظهرت نتائج الدراسة موافقة بدرجة عالية من وجهة نظر افراد عينة الدراسة نحو أبرز محفزات التعليم عن بعد، كذلك موافقة بدرجة متوسطة من وجهة نظر افراد عينة الدراسة نحو أبرز تحديات التعليم عن بعد، وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) فأقل في اتجاهات افراد عينة الدراسة حول (محفزات الطلبة من خلال تجربة التعليم عن بعد، تحديات تجربة التعليم عن بعد) باختلاف متغير الجامعة، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠.٠٥) فأقل في اتجاهات افراد عينة الدراسة حول (تحديات تجربة التعليم عن بعد) باختلاف متغير التخصص، كما نتج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠.٠٥) فأقل في اتجاهات افراد عينة الدراسة حول (محفزات الطلبة من خلال تجربة التعليم عن بعد) باختلاف متغير التخصص، كذلك وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠.٠١) فأقل في اتجاهات افراد عينة الدراسة حول (محفزات الطلبة من خلال تجربة التعليم عن بعد) باختلاف متغير المرحلة الجامعية، لصالح مرحلة الدراسات العليا، واخيرا وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠.٠١) فأقل في اتجاهات افراد عينة الدراسة حول (تحديات تجربة التعليم عن بعد) باختلاف متغير المرحلة الجامعية لصالح مرحلة البكالوريوس، وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بمجموعة من التوصيات منها: ينبغي التعاطي مع التعليم عن بعد بوجهة نظر مختلفة عن السابق وذلك باعتماده كنمط تعليمي مقرر حتى بعد انتهاء الجائحة، كذلك التأكيد على إقرار وتدريس مقررات تعليمية تخص التعليم الالكتروني وتطبيقاته ونشر ثقافته والتأكيد على أهميته، والعمل على تشجيع الكفاءات و الكوادر الوطنية حول المشاركة الفعالة في محاولة بناء واعتماد منصة محلية للتعليم الالكتروني الجامعي.