هدفت الدراسة الى إبراز دور الذكاء الاجتماعي للقيادة الحالية في رفع جودة انتاج العاملين فى قطاعات وإدارات الهيئة العامة للتعليم التطبيقى والتدريب بدولة الكويت من خلال استطلاع اراء العاملين على أهم سمات وصفات القيادة الذكية التى تتمتع بها الادارة وال قطاعات، ومدى امتلاكها للمهارات والقدرات الاجتماعية الخاصة لمقومات الذكاء الاجتماعى.           لتحقيق أهداف الدراسة تم اعداد استبانه مكونه من ثلاثة اقسام رئيسية القسم الاول بيانات عامه والقسم الثانى عبارة عن محورين رئيسين من اسئلة مغلقة على مقياس التقدير الخماسي وعددها (30) بند. تناول المحور الاول أثر سلوكيات القيادة الناجحة على رفع جودة انتاج العاملين فى مؤسسة التعليم التطبيقى والتدريب بدولة الكويت. اما المحور الثانى تناول أثر الذكاء الاجتماعي للقيادة الناجحة على رفع جودة انتاج العاملين فى الهيئة العامة للتعليم التطبيقى والتدريب بدولة الكويت.           تم اجراء المعالجات الاحصائية والتحقق من عوامل الصدق والثبات للأداة ، وطبقت الاداة على عدد (150) فردا من مختلف فئات العاملين بالهيئة العامة للتعليم التطبيقى والتدريب وكانت النسبة المئوية للاستجابة 94.6%. وخلصت الدراسة الى: من وجه نظر أفراد العينة يرون أن الادارة الناجحة هي الادارة القادرة على التكيف مع المواقف والظروف الخاصة بالعمل والقائمة على الاحترام المتبادل والشعور بمعاناة العاملين بالمؤسسة، ولكنهم يحتاجون من الادارة الى الشفافية والصراحة والقدرة على الاعتراف بالخطأ اذا وجدت أخطأ من الادارة. تتمتع الادارة الحالية بمقومات الذكاء الاجتماعى لرفع جودة العمل والإنتاج وتذليل الصعاب ان وجدت . لا توجد دلالة ذات فروق احصائية لقيم (ت) عند مستوى (<05 p) لمتغير: النوع، والمؤهلات الدراسية، ولقيم (ف) عند مستوى (< 0.05 p) لمتغير: العمر، وسنوات الخبرة. اتضح من التحليل العاملي أن أهم عوامل الإدارة الذكية الناجحة تتمحور في: العلاقات الانسانية . الكفايات المعرفية والمهاريه للإدارة . سعة المدارك الثقافية والعلمية حول احدث المتغيرات العالمية فى مجال الادارة وتبادل التعاون والخبرات مع الجهات الخارجية ذات الصلة .           فى ضوء ذلك تم قدمت الدراسة المقترحات والتوصيات التى من شأنها تحفز على رفع جودة الانتاج بين العاملين فى قطاعات وإدارات الهيئة العامة  للتعليم التطبيقى والتدريب.