لقد مثلت ثورة الخامس والعشرين من يناير وما أعقبها من موجة ثورية ثانية في الثلاثين من يونيه صفحة جديدة في تاريخ الأمة حيث لم تشهد مصر ثورة شارك فيها كل أطياف الشعب المصري على اختلاف توجهاتهم السياسية والاجتماعية مثلما شهدت ثورة الخامس والعشرين من يناير لقد وجهت ثورة الخامس والعشرين من يناير ضربة قاسمة للكثير من القيم البالية مثل الاتكالية واللامبالاة والسلبية بالإضافة إلى تدني قيم المواطنة من الحوار والتسامح والتعايش وغيرها من قيم المواطنة الأمر الذي زاد من الاهتمام بالتربية للمواطنة في الآونة الأخيرة باعتبارها صمام أمان لتماسك النسيج المجتمعي للدول والشعوب من خلال تزويد الفرد بالمعارف والقيم والاتجاهات الاجتماعية والسياسية والأخلاقية.           إن تنمية قيم المواطنة لدى الأفراد من أنماط التنشئة الاجتماعية التي تقوم بها مؤسسات تربوية رسمية وغير رسمية وذلك على إعتبار أن التنشئة الاجتماعية من العمليات الأساسية في حياة الانسان فمن خلالها تتبلور أهمية شخصية الفرد وتكمن تلك العملية في أنها تقوم ببناء الفرد ليصبح شخصية قادرة على التفاعل في المحيط الاجتماعي الذي يحتويها ينضبط بضوابطها كما يساعد الفرد على الانتقال من الاتكالية المطلقة والاعتماد على الآخرين والتمركز حول الذات في المراحل الأولى من عمره إلى الاستقلالية والايجابية والاعتماد على النفس وذلك عبر المراحل الارتقائية من عمره