ـ يمثل الوعي الثقافي مطلبا مجتمعيا بوصفه ضرورة عصرية تحتاج الى أفكار وتصورات مغايرة للتعامل مع التحديات والمستجدات والتحولات فى أساليب وتقنيات وادوات الاتصالالمرئي، من أجل التنمية و اعادة بناء المجتمع و الحفاظ على الهوية الثقافية و الذاتية الحضارية و الشخصية التاريخية للمجتمع العربى والكويتى، فكان لابد من القاء الضوء على بعض قنوات التثقيف المرئى المطبوع التى يمكن أن تعزز من الوعى الثقافى لطلابنا من خلال الصياغة الفكرية لمطوية ما بعد الحداثة.
وتعتبر المطويات من أهم أنواع المطبوعات باختلاف أنواعها، فالمطويات باختصار هي عبارة عن " ورقة تقنية مرجعية متخصصة مكتوبة ومعدة إعدادآ فنيآ لتوزع على فئات معينة تحتاج للمعلومات التي تحتويها المطوية، وتكتب على وجهي الورقة فى شكل أعمدة مما يساعد على طيها وسهولة حملها والاحتفاظ بها والاستعانة بها عند الحاجة فيأي مكان (أحمدسالم،2005،16)     
وتختلف أنواع المطويات بإختلاف الهدف منها فهناك مطويات إرشادية علمية وأكاديمية، ومطويات مصاحبة لبعض الفعاليات لرفع الوعي الثقافي مثل مطويات الندوات،والمؤتمرات،والمعارض والمتاحف،ومطويات التوعية الصحية والغذائية، والمطويات التربوية،ومطويات الأطفال ولعابهم، ومطويات إعلانية للدعاية لسلعة ما.
مما سبق يتضح لنا: دور المطوية ومكانتها المهمة والمميزة لرفع الوعي الثقافي في مختلف المجتمعات نظرا لتأثيرها الفعال على المتلقي وإقناعه بمحتوى رسالتها.
هنا يأتى أهمية دور مطوية إعلان ما بعد الحداثة لمكانتها، وتأثيرها المباشر وارتباطها بالجماهير والحياةالاجتماعية والثقافية كجانب إعلانيتوعوي يساهم كعنصر دافع لتوسيع المعارف الثقافية والاجتماعية وكذلك
توسيع المدارك الفردية وإدماجها في حياة أكثر سعة وأعمشمولا فتكون بذلك مطوية ما بعد الحداثة وسيلة مهمة لإيجاد الوعيالفني إلى جانب الوعي الثقافي كمرآة عاكسة لصورة المجتمع إلى جانب مالها من تأثير علية.