Subjects
-Abstract
قامت سنّة الكون على أسس وقوانين سنّها الخالق I، فكان قانون الأسباب والمسببات بمثابة الحجة التي أقامها الله U على عباده أن لايتبعوا أية خرافة تتسلل إلى عقولهم فتعطلها عن التفكير السوّي الصحيح وتبعدها عن معرفة وحدانية الله U حق معرفة فلهذا كان موقف الإسلام من بعض الطقوس والمعتقدات موقفا حاسما، فقد يعتقد البعض ان فن الخداع البصري optical art illusion يعتمد على نوع من السحر وان كان هناك نوع من السحر فيه فهو سحر التخيل imagination magic قال تعالى ( قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) ([1]) ومعنى سحر التخيل أو تقنيات الظواهر البصرية اصطلاحا هو ذلك الفعل الذي يصوّر للناظر دائما الصورة المرئية على غير حقيقتها حيث تكون الرؤية خادعة أو مضللة، ومبنى هذا على أن القوة الباصرة قد ترى الشيء على خلاف ما هو عليه في الحقيقة لبعض الأسباب العأرضة والتفسير العلمي لذلك أنّ المعلومات التي تجمعها العين المجردة وبعد معالجتها بواسطة الدماغ تعطي نتيجة لا تطابق المصدر أو العنصر المرئي فالخدع البصرية إذا هي صور ومشاهد مصنوعة مسبقا بطريقة مدروسة لتظهر للناظر بطريقة معيّنة وهي ليست كذلك كونها ضرب من التمويه والحيلة قال تعالى (قال ألقوا فلما ألقوا يحروا أعين الناس وأسترهبوهم وجاءو بسحر عظيم ) فقد خصّ الأعين والبصر دون غيره من الحواس، وهذا ما يوافق التعريف العلمي للخدعة البصرية من حيث أنّها فعل يخدع النظام البصري للمشاهد بدءاً من العين حتى الدماغ، أي أنّ الخدعة تنطلق أولا من العين حتى تصل الإدراك العقلي فيخيل للمشاهد أشياء مخالفة لما هي عليه في الواقع، ولهذا جائت الإشارة القرآنية إلى الأعين دون غيرها من الحواس الأخرى
DOI
10.21608/balexu.2021.197804
Authors
Last Name
عبد الله أحمد العيد
MiddleName
-Affiliation
كلية فنون جميلة - جامعة الاسكندرية
Email
-Orcid
-Link
https://balexu.journals.ekb.eg/article_197804.html
Detail API
https://balexu.journals.ekb.eg/service?article_code=197804
Publication Title
بحوث في العلوم و الفنون النوعية
Publication Link
https://balexu.journals.ekb.eg/
MainTitle
الأبعاد الجمالية للشكل الهندسي في تقنيات الظواهر البصرية وتوظيفها فى العمارة الداخلية