تعتبر ظاهرة الإعاقة من المشاكل التي تعاني منها المجتمعات الإنسانية قديمها وحديثها وهي ظاهرة عامة تشترك فيها المجتمعات المتطورة والنامية على حد السواء. والإعاقة تعني النقص أو القصور المزمن الذي يؤثر على قدرات الشخص فيصير معاقًا سواء كانت الإعاقة جسمية أو انفعالية الأمر الذي يحول بين الفرد وبين الاستفادة الكاملة من الخبرات التعليمية والمهنية التي يستطيع الفرد العادي الاستفادة منها. والمعاق هو كل شخص لا يستطيع أن يكفل نفسه كليًا أو جزئيًا ضرورات الحياة الفردية أو الاجتماعية نتيجة عجز في قواه الجسمية مما يجعله غير قادر على أداء واجباته الأساسية بمفرده ومزاولة عمله والاستمرار فيه بالمعدل الطبيعي. وقد بدأ الاهتمام في الآونة الأخيرة بنسب ومقاييس جسم الإنسان ذو الاحتياجات الخاصة حيث تغيرت نظرة المجتمع قديمًا في كون الإنسان ذو الاحتياجات الخاصة عالة على المجتمع ينبغي التخلص منه إلى اعتبارهم جزء لا يتجزأ من المجتمع ينبغي الرعاية بهم وتأهيلهم نفسيًا ومهنيًا ليشاركوا في ركب الحياة. ولذلك يتطرق البحث بدراسة الأبعاد القياسية لذوي الاحتياجات الخاصة لتوفير دار مناسب وملائم للمعوقين خاصة (الإعاقة الحركية) والتي تؤثر على تصميم شكل الفراغ وأبعاده تأثيرًا مباشرًا.