تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على الأسباب التي تجعل عمارة المساجد الحديثة بعيدة عن ملامح العمارة الإسلامية الأصيلة،علماً بأن العمارة الإسلامية  راعت جميع الجوانب الوظيفية والبيئية والجمالية والروحية وخرجت بنتاج مدروس لم يظهر محض الصدفة، وهذا عن طريق دراسة الإشكاليات التصميمية في شكل الصحن في مسجد الملك المؤسس عبدالله الأول كنموذج للمساجد الحديثه في الأردن حيث تبين أن المسجد بشكل عام يعاني من بعض الإشكاليات التصميمية التي حالت دونه ودون ربط هذا المسجد بالتراث الإسلامي العريق. وأولها شكل المصلى الذي جاء على شكل ثماني بعيد عن الشكل الذي يجب أن يكون عليه صحن المسجد الداخلي وهو المستطيل لما له من شكل يتكيف مع وضع المصلين ويخلق رتابة في صفوفهم مع مراعاة أن يكون الضلع الأطول في جهة القبلة ويحتوي على المنبر والمحراب.وأن التصميم في الاعمده والأقواس والعقود لم يكن على نسبة هندسية فاضلة بل جاء بدون دراسة، عكس التصاميم للعقود المزينة  لواجهات الأروقة في المساجد الإسلامية.