تُعد الثقافة الوطنية أحد العوامل الرئيسية والهامة التى تؤثر على جميع المنظمات وخاصة المنظمات الدولية والمتعددة الجنسيات ولذلك فإن الدراية بها تساعد المنظمات على الفهم والإدارة الجيدة للعاملين بها ذو الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى القدرة على المنافسة في الأسواق الدولية والتى تختلف ثقافتها الوطنية عن ثقافة البيئة الأم التي ولدت بها الشركة. في هذا البحث تم مراجعة أدبيات الثقافة الوطنية لتحديد مفهوم الثقافة الوطنية وجذورها والأبعاد المختلفة للثقافة الوطنية. تم مناقشة النظريات المختلفة للثقافة الوطنية، شمل ذلك نظرية هول (1966- 1976)، والتي ركزت على نمط التواصل بين أفراد المجتمع وشملت بعدين ثقافيين، نظرية إنكيليس وليفينسون (1969)، والتي ركزت على السمات النفسية للبالغين وشملت ثلاث أبعاد ثقافية، نظرية إنجلهارت (1977-2000)، والتي ركزت على طريقة تأثير التقدم التكنولوجي وشملت بعدين، نظرية هوفستد (1983-2010)، والتي ركزت على القيم الادارية وقيم العمل وتكونت من ستة أبعاد، نظرية شوارتز (1992-2006)، والتي ركزت على قيم الحياة وبنيت على سبعة أبعاد، نظرية ترومبينارس وهامبدن تيرنر (1994-1998)، والتي ركزت على فهم التنوع الثقافي في بيئة الأعمال وتكونت من سبعة أبعاد، مشروع جلوب (1993- 2003)، والذي يتناول الثقافة والقيادة وبني على تسعة أبعاد ثقافية. تم تسليط الضوء على المفهوم الخاص بكل نظرية، شرح أبعادها، وعرض الانتقادات الموجهة لها.