ينفرد البحر الأحمر بموقع جغرافي متميز يضفي عليه أهمية جيوستراتيجية حيث يتوسط جناحي العالم العربي ويربط البحر المتوسط والمحيط الهندي وتقع شماله قناة السويس ام ممر ملاحي في العالم ويعد اقصر الطرق بين الشرق والغرب.
أهمية البحث تنبع من أهمية المجال الحيوي للمنطقة محل الدراسة، فهو يتناول منطقة حيوية واستراتيجية ومجال بحري هام بالنسبة لمصر وللدول المتشاطئة عليه، فضلاً عن دول أخرى تعتبر البحر الأحمر من مناطق المصالح الحيوية.
تهدف الدراسة الي تحليل الجغرافيا السياسية للبحر الأحمر وتناول أهميته كشريان حيوي للاقتصاد العالمي.
مشكلة الدراسة ان اختلاف النظم والثقافات وكثرة الإشكاليات السياسية بالدول المتشاطئة للبحر الأحمر ادي الي غياب نظام امن جماعي يحفظ مصالحها ويحقق امنها.
يستخدم البحث المنهج الوصفي والتحليلي حيث من خلاله تم تناول أهمية البحر الأحمر من الناحية الجيوستراتيجية.
نستنتج من الدراسة ان البحر الأحمر يمتد طولياً وتتسم سواحله بالطول بالنسبة الي مساحته، حيث ان كل ميل من الساحل يقابله ٥،٧٩ ميل مربع من المساحة مما يبعد البحر الأحمر عن الشكل الحوضي، لذا فقد افتقر البحر الأحمر خاصية الملاحة في العمق، مع إمكانية السيطرة علي المجري الملاحي من مواقع ساحلية حاكمة، بما يحد من حرية الملاحة والمناورة بعيداً عن الساحل.
تعاني معظم دوله من مشاكل مزمنه مثل ارتفاع معدل النمو السكاني والتنمية البشرية الضعيفة، وضعف البنية الاقتصادية والاجتماعية الأساسية وتفشي الفساد والرشوة، وغيرها من العوامل التي تعد سببا للاداء الاقتصادي الضعيف ونتيجة له. ان عدم ترسيم الحدود الدولية بين دوله سيجعلها تعاني وستفتقده الاستقرار السياسي والأمني المطلوب.