احتلت منطقة البحر الأحمر موقعا هاما في الترتيبات الدولية والاقيليمية الجارية بوصفها جزءا مكملا للسياسة الرامية لفرض النفوذ واحكام السيطرة علي ممرات المائية بها.
أهمية الدراسة تلقي الضوء علي التحديات الدولية وإلاقليمية التي تؤدي الي المتغيرات الدولية والإقليمية والتي تؤثر علي مصالح دول أعالي البحار وتبرز خطورة التواجد الأجنبي المكثف في المنطقة مع العمل علي إعادة ترتيب الأوضاع بها لتتوافق مع المنظور الأمني لقوة بعينها ويعتبر ذلك من اهم الأسباب لاستمرار الصراع في المنطقة مما يشكل تهديدا مباشرا للامن القومي للعالم العربي عامة والدول العربية المطلة عليه خاصة ويعطي الفرصة للقوى الكبرى للتدخل في الشئون الاستراتيجية ويعطي لإسرائيل عمقاً استراتيجيا جديداً.
تهدف الدراسة الي تحليل اثر المتغيرات الدولية والإقليمية وانعاكسها علي دول البحر الأحمر.
تستخدم الدراسة المنهج الوصفي والتحليلي لدراسة تأثير المتغيرات الدولية والإقليمية غلي امن البحر الأحمر للدول المتشاطئة والغير متشاطئة للبحر الأحمر.
نتائج الدراسة: تتمثل ابرز الإشكاليات لدول البحر الاحمرفي مشكلة الديون الخارجية واعبائها، تداعيات العولمة، تحول في مراكز القوى الدولية، والقرصنة وتحديات الملاحة الدولية، كما ان ابرز المتغيرات الإقليمية هي تقسيم الحدود السياسية الذي لا يراعي التقسيمات العرقية، التغلغل الإسرائيلي في جنوب البحر الأحمر، التحديات الأمنية (التواجد العسكري الأجنبي المكثف)، التحديات الاقتصادية، التحديات الثقافية والاجتماعية، الامر الذي يحتاج الي دعم الوجود المصري عسكريا واقتصاديا وسياسيا خاصةً في جنوب البحر الأحمر مع ضرورة استحداث منظومة امن جماعي في البحر الأحمر تشمل جميع دوله عدا إسرائيل.