إن شبكات التواصل الاجتماعى تمتلك القدرة على تحفيز المتطوعين وتقديم الرسالة
المطلوبة دون الحاجة للتواصل المباشر ميدانيًا، حيث تسهم هذه الشبكات فى تطوير
مهارات التواصل عبر تبادل الآراء وطرح وجهات النظر المختلفة عبر وسائل
الاتصال المختلفةة من خلال بث المعلومات وكتابة المقالات والتقارير المسموعة
والمرئية التى تسهم فى تطوير العمل التطوعى ونقله للأجيال القادمة، لذا فإنه يمكت
استغلال شبكات التواصل الاجتماعى فى تقديم يد المساعدة من خلال الأعمال
التطوعية، ومن هنا جاءت هذه الدراسة للتعرف على دور شبكات التواصل
الاجتماعى فى تعزيز العمل التطوعى لدى المراهقين، وتعتبر هذه الدراسة ضمن
الدراسات الوصفية التى تستخدم منهج المسح بالعينة، وقامت الباحثة بإعداد استمارة
استبيان تغطى أهداف البحث وتساؤلاتهاوتمثلت عينة الدراسة فى ) 300 ( مراهق
فى سن ) 15 - 18 ( سنة .
وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج من أهمها :
-1 أن الفيسبوك مستخدم بدرجة عالية مقارنة بباقى شبكات التواصل الاجتماعى
الأخرى حيث بلغت نسبة الذين يمتلكون حسابًا عليها ) 23,5 %( أى أن معظم
مفردات العينة تستخدم الفيسبوك، فيما عادت المرتبة الثانية إلى شبكة التواصل
الاجتماعى الواتس آب بدرجة أقل من الفيسبوك حيث وصلت نسبة المراهقين الذين
يمتلكون به حسابًا ) 16,2 %(.
-2 أن أغلب مفردات العينة ترى أن شبكات التواصل الاجتماعى ساهمت فى تعزيز
ثقافة العمل التطوعى لها بنسبة عالية بلغت 90,5 %، فين حين جاءت نسبة العينة
التى ترى أنها ساهمت نوعا ما فى تعزيز ثقافة العمل التطوعى لها 9,5 %.
-3 من أهم الأسباب التى ساعدت فى تعزيز ثقافة العمل التطوعى لدى المراهقين،
كان أن شبكات التواصل الاجتماعى أكثر الوسائل انتشارا بين المراهقين بنسبة
%25,7 ، ثم تسهل عملية الاتصال والتواصل بنسبة 19 %، تليها تقرب المسافات من
خلال إلغائها للحدود الجغرافية بنسبة 14,3 %، و سرعة نقل المعلومات واختزال
الوقت بنسبة 10,5 %، وسهولة استخدامها بنسبة 8,1 %.