تبحث هذه الورقة البحثية في علاقة الإعلام الجديد بالقضية الفلسطينية وبالصراع
الإسرائيلي الفلسطيني، كما أنها تبين المحاولات التي تمت للحد من هذا الصراع،
وبيان دور الإعلام الجديد في إظهار التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية،
وكذلك دوره في استثمار الفرص المتاحة للحد من هذا الصراع، وكذلك بيان الرؤى
المستقبلية لإقامة السلام بين طرفي الصراع.
وأشارت النتائج إلى التحديات التي تقف حائلاً لحل القضية الفلسطينية، مثل
عدم توازن القوى في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن التتنشئة الإجتماعية
للإسرائيلين تقوم على العدوان وازدراء الآخر مما يزيد من حدة الصراع وتأجُجَه.
كما أظهرت الفرص المتاحة التي يمكن استثمارها للحد من هذا الصراع مثل :
محاولة التعليم المشترك في المدن المختلطة داخل إسرائيل ، وكذلك العمل معاً
ولكن الأخير يكون مصحوباً بالتوتر نظراً للتنشئة الإجتماعية العدوانية للأجيال
الإسرائيلية.
كما تعرضت الورقة البحثية إلى الرؤى المستقبلية لإقامة اتفاق سلام بين طرفي
الصراع ، وذلك بعرض طرق مبتكرة يمكن بها الحد من هذا الصراع ، وكذلك
عرض أفكار جديدة قد تُسهم في عقد اتفاق للسلام بين طرفي الصراع .
وأشارت الورقة البحثية إلى الدور الذي يمكن أن يقوم به الإعلام الرقمي الجديد عن
طريق أدواته ليواجه التحديات التي تقف حائلاً في حل الصراع ، وهذه التحديات
تُعتبر كثيرة مقارنة بالفرص والرؤى المستقبلية.
واستخلصت الورقة البحثية أن حل الصراع أصبح مستعصياً ، وذلك بسبب أن
توازن القوى لصالح إسرائيل ، التي تدعمها وبشكل مستمر الولايات المتحدة
الأمريكية ، وبسبب التنشئة الاجتماعية للأجيال المتعاقبة من الإسرائيليين منذ
حرب 1948 القائمة على العدوان والكراهية والإزدراء.