تهدف هذه الورقة البحثية الإجابة عن السؤال التالي : ما صورة التدريب لأعضاء هيئة
التدريس في مجال الإعلام لتعليم طلابهم في ظل جائحة كرونا ؟
فأعضاء هيئة التدريس في كليات ومعاهد الإعلام هم رأس المال الحقيقي لها ، خاصة وأن الدولة
وسخرت كل إمكانياتها المادية لمواجهة هذه الجائحة كما حرصت على وضع إستراتجيات
للإعلام ووضعتها جنباً إلى جنب مع المبادرات الرِّئاسية لمواجهة جائحة كرونا ، وأنه على
هذه الكليات والمعاهد أن تستثمر هذه الفرصة ، وتتولى تدريب أعضاء هيئة التدريس عن
طريق خبراء أكفاء ، وأن يكون التدريب فعالاً ليزيد من إكسابهم للمهارات المطلوبة للتدريس
والتعليم في ظل جائحة كرونا ، واستخلصت هذه الورقة البحثية بأن برامج التدريب عندما يتم
إعدادها جيداً فإن المتدربين من أعضاء هيئة التدريس سيتجاوبون معها تجاوباً إيجابياً ، مما
يعزز من كفاءتهم في العمل ، وأن التدريب سيؤدي إلى تحسين آدائهم ، كما أنه له أثر إيجابي
على إنتاجيَّتهم ، ويعمل أيضاً على تحفيزهم على الأداء بشكل أفضل ، وفي نفس الوقت يقوي
من دافعيتهم للعمل، ويُشعرهم بالرضا الوظيفي والإلتزام في منظومة العمل ، وأنه سيؤدي إلى
مستويات أعلى في الأداء التدريسي ، وأنه من الأهمية تحديد الإحتياجات التدريبية لأعضاء
هيئة التدريس ، وبشكل منظم خاصة عند استخدامهم للتقنيات الحديثة التي اُستخدمت عند
ظهور جائحة كرونا ، وأن تكون البرامج التدريبية مخطط لها وموجهة نحو تحسين الأداء
عند التواصل مع الطلاب باستخدام هذه التقنيات ، وأنه من الضروري أن يتوفر في التدريب
التخطيط والتقييم لأن هناك علاقة إيجابية بين التدريب وتطوير الأداء ، وأنه من أهم مشكلات
التدريب قصور الموارد المالية المخصصة للتدريب ، كما أنه من الضروري أن يأخذ
التدريب صور متعددة مثل الدورات التدريبية ، والمؤتمرات ، وورش العمل ، والندوات ،
والتدريب في مكان العمل ، وتقديم المساعدة التقنية ، وأنه على القائمين على البرامج التدريبية
أن يصمموا وينفذوا ويقيموا هذه البرامج للحد من تدني الأداء في مكان العمل.