في الظروف الحالية التي يعيشها العالم أجمع «جائحة كورونا »، والتي أثرت على المؤسسات التعليمية،
هناك مؤسسات لم تتأثر وظلت مستمرة لأنها تمتلك نظام تعليمي مرن استطاع توظيف تكنولوجيا
التعليم الإلكتروني لاستمرار التعليم، من خلال تهيئة بيئة تعليمية إفتراضية، تتيح الاستمرار دون أي
خلل.
تؤكد بعض الدراسات نتائج تفيد بأن التعليم الهجين يجمع بين أكثر من أسلوب وأداة للتعلم، سواء كانت
إلكترونية أو تقليدية، ويقدم نوعية جيدة من التعلم تتناسب وخصائص كل متعلم واحتياجاته، وتناسب
طبيعة الموضوعات الدراسية وأهدافها التعليمية. من هنا تتحدد مشكلة الدراسة في التساؤل التالي:
«ما واقع التعليم الإعلامي الهجين بمعهد الجزيرة العالي للإعلام وعلوم الاتصال في ظل جائحة
كورونا؟ .»
وتنتمي هذه الدراسة من حيث المنهج والقياس إلى الدراسات والبحوث الوصفية، وتعتمد على منهجين
هما: منهج المسح بشقيه الوصفي والتحليلي، ومنهج دراسة الحالة. من خلال أداتي: الملاحظة،
والمقابلة )مع: عميد معهد الجزيرة العالي للإعلام وعلوم الاتصال، وأمين عام المعهد، ومسئول إدارة
تكنولوجيا المعلومات IT بالمعهد، وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالمعهد(.
وتمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي:
• معهد الجزيرة العالي للإعلام وعلوم الاتصال سعى إلى وضع خطة تدريسية تضمن تحقيق أعلى
قدر من الاستفادة العلمية والعملية داخل قاعات التدريس وعبر المنصات الإلكترونية. وهو ما يسمى
«التعليم الهجين .»
• الالتزام بالتدريس وفق الجدول الهجين والذي يتم مناصفة 50 % من المحاضرات والسكاشن داخل
القاعات الدراسية بالمعهد، و 50 % الأخرى يتم عبر المنصة الإلكترونية ،Google Classroom
ويتم إرسال المحاضرات متنوعة بين محاضرات Word ، ومحاضرات Pdf ، وفيديوهات علمية،
واختبارات تجريبية عبر المنصة.
• مرحلة التعليم الهجين في معهد الجزيرة العالي للإعلام وعلوم الاتصال تبنت مجموعة من الممارسات
على مستوى ستة مؤشرات متمثلة في )الإجراءات الاحترازية، خطة تطوير البنية التكنولوجية،
التجهيزات والإمكانات المادية «قاعات – معامل – مكتبة – استديوهات »، التجهيزات والإمكانات
البشرية «دورات – كورسات »، سير العملية التعليمية، أساليب التعليم والتعلم(.