سعى هذا البحث إلى دراسة كيفية معالجة الموضوعات االقتصادية في القنوات التليفزيونية
الحكومية والخاصة، والتعرف على الجوانب اإليجابية والسلبية في األداء اإلعالمي
لهذه القنوات، ومدى التزامها بمبادئ وأبعاد المسئولية االجتماعية وبالضوابط المهنية
واألخالقية، وذلك من خالل تحليل سمات واتجاهات معالجة الموضوعات االقتصادية
المقدمة برنامج »مال وأعمال« على قناة News Extera CBC و«مؤشر النيل«
على قناة مصر اإلخبارية )النيل لألخبار( وذلك لمدة 3 شهور بأسلوب الحصر الشامل
في الفترة من 1/7/2017 إلى 31/9/2017 ،باستخدام منهج المسح ومرشد التحليل
الكيفي، وانتهى البحث إلى مجموعة من النتائج كان أبرزها:
1 )اهتمام البرامج االقتصادية بقضايا واهمالها لقضايا أخرى برغم أهميتها مثل: اإلنتاج
الزراعي والصناعي – ضريبة القيمة المضافة – اإلصالح الضريبي والجمركي، كذلك
عدم االهتمام الكافي بالقضايا التي تمس المواطن البسيط مثل: الدعم - وارتفاع األسعار
)التضخم( - والرعاية الصحية - والتعليم في مصر، وهو أمر يحسب ضد البرامج
ُ االقتصادية بالقنوات المصرية؛ حيث أن مصر مازالت في طور التنمية وتحتاج إلى
التركيز على تلك المجاالت للنهوض باالقتصاد المصري، وهنا يجب ذكر أن دور اإلعالم
يزداد كلما كانت القضية مجردة وليست ملموسة.
2 )غلبة االتجاه المتوازن على اتجاه معالجة البرامج االقتصادية عينة الدراسة
للموضوعات االقتصادية المطروحة، وهذا يؤكد حرص هذه البرامج على توخي الدقة
والحيادية في نقل المعلومات كقيمة إخبارية من وظائف اإلعالم »نقل الحقيقة كما هي
دون تحيز.
3 )غلبة االتجاه ال »متوازن« نحو المؤسسات والشخصيات الفاعلة الواردة بالبرامج
ُ ُ شير إلى بداية خطوة جيدة في طريق تطور وتحسن أداء
االقتصادية وهذا مؤشر جيد ي
البرامج االقتصادية.
4 ) ُ ضعف اهتمام البرامج االقتصادية بآراء الجمهور المتلقي، حيث ال تتيح البرامج
االقتصادية وسائل للمشاركة الجماهيرية وبالتالي يعكس هذه ضعف وتقصير في التزام
البرامج االقتصادية بمسئوليتها االجتماعية نحو األفراد.
5 ) ً القنوات الحكومية كانت أكثر التزما بأبعاد المسئولية االجتماعية من القنوات الخاصة
ُشير إلى بداية إعالم اقتصادي
سواء على مستوى األفراد أو على مستوى المجتمع، وهذا ي
ُنافس اإلعالم الخاص فيما بعد ويتفوق عليه.