يهدف البحث الي توجيه نظر القائمين على العملية التربوية إلى أهمية تشكيل
السلوك الاجتماعي لذوي الهمم من خلال ما يقدمه التليفزيون من سلوكيات اجتماعية
للمعاقين ذهنيا وكيفية تشكيلها، ومعرفة مدى إقبالهم على مشاهدته، والتعرف علي
الواقع الفعلي لدور التليفزيون ومدى اهتمامهُ بذوي الهمم من خلال تدشين حملة
قادرون باختلاف التابعة لرئيس الجمهورية، وانعكاساتها على الاسرة والجمهور،
ومعرفة المتغيرات الديمغرافية التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تحديد نوعية
ودرجة التأثير على طبيعة ونمط تعرض المعاق ذهنيا للتليفزيون.
تنبع أهمية البحث من خلال ما يمثله التليفزيون من أهمية كبري كأحد عوامل
آليات التنشئة الاجتماعية لدى الطفل والذي يساعد في تشكيل سلوكه الاجتماعي،
مما تعطى اهتمامًا خاصًا للمسئولين عن الإعلام إلى تقديم المزيد من البرامج
المُختلفة التي تدعم السلوكيات الاجتماعية لدى الأطفال المعاقون ذهنياً )القابلون
للتعليم( وكيفية تشكيلها من خلال معرفة مدى تفاعلهم مع التليفزيون كوسيلة اتصال
مهمة، في ظل البيئة الاتصالية الجديدة، وتوجيه دوافع الفرد نحو الاتصال لفهم
دوافع ذوي الهمم والتنبؤ بها.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الى العديد من النتائج كانت أهمها أن مشكلة وقضية ذوى الهمم
من المعاقين ذهنيا ليست قضية ذات طرف واحد ، ولكن تتشارك فيها عدة أطراف
مختلفة، ولكل منهم دورًا محددًا، وهم )الأسرة – الدولة – المؤسسات– وذوى الهمم
انفسهم(، واذا تكاتفت وتوحدت تلك الجهود لوصلنا بهذه الفئة الى درجة عالية من
التميز العلمي والرياضي والنفسي والاجتماعي ، كما توجد سلوكيات اجتماعية
يقوم التليفزيون بعرضها وتشكيلها لدى ذوى الهمم بالتكاتف مع المؤسسات
والجمعيات القائمة برعايتهم في ظل وجود وملاحظة كل من الأسرة والمعلم نصل
بهم الى سلوكيات اجتماعية إيجابية.