يعد الطلاب الفئة المهمة التي ينبغي إلقاء الضوء عليها، وبخاصة طلبة المرحلة الجامعية لأنها من أهم المراحل التي تتشكل فيها شخصية الطالب المهنية ورؤيته لمستقبل وتهيئته لسوق العمل والمهن المناسبة لقدراته. ويشير (محمد القضاة وأحمد الزهراني، 2011، 198) إلى أن المؤسسات المجتمعية بفئاتها المختلفة تحرص على تنمية طاقات أفرادها التي كثيراً ما تكون بحاجة إلى الدعم والرعاية والاهتمام، ومؤسسات التعليم العالي أحد هذه المؤسسات؛ تعلق عليها الآمال والتطلعات، وترتبط بمخرجاتها نهضة الأمم والشعوب، فمن خلالها ينتقل الشباب إلى المشاركة الفعالة، والبذل والعطاء وتحمل المسؤولية. ويؤكد ذلك (نصر مقابلة ومعاوية أبو غزال، 2013، 600) حيث أشارا إلى أن الجامعات تعد من أهم المؤسسات التربوية التي تحتضن الشباب، وذلك نظراً للدور المهم الذي تؤديه وذلك من خلال ترسيخ المعرفة في أذهان طلابها، وإكسابهم خبرات علمية متخصصة ومتعمقة، والارتقاء بأساليب تفكيرهم وصقل شخصياتهم وإثراء خبراتهم الاجتماعية، فالجامعات توفر أنشطة طلابية متنوعة يختبر من خلالها الطالب قدراته ومستوى إمكاناته واستقلاليته وتميزه وتأكيده لذاته مما يساعد على تحقيق فهم أفضل وواقعي لذاته وبالتالي يساعد على اندماجه في المجتمع وتحقيق التكيف الأمثل في كافة مواقف حياته المختلفة. ويضيف (محمد عبد الحسين وسعيد أحمد، 2007، 16) أن مهمة المعلم الأساسية هي مساعدة الطالب على اكتساب الأنواع المختلفة من السلوك التي يعدّه ليكون مواطناً صالحاً ومنتجاً وسعيداً في مجتمعه، وأشار (محمد القضاة وأحمد الزهراني، 2011، 198)إلى أن السلوك الطلابي غير التربوي في المؤسسات التعليمية يعد مشكلة حقيقية تقلق التربويين والعاملين في حقل التعليم فلا يكاد تجد مؤسسة تعليمية تخلو من مشكلة تتعلق بسوء السلوك الطلابي الأمر الذي يستدعي البحث في أسبابها ومعالجتها مما يترتب عليه هدر مزيد من الجهد والتعب فوجود مؤسسات غير تربوية لدي المنتسبين لهذه المؤسسات يعني فشلها في أحد أهم أهدافها للوصول الي التميز الخلقي والروحي والاجتماعي وهذا يتنافى مع سلوك الطالب غير التربوي والذي يقف عائقا أمام أعضاء هيئة التدريس والإداريين في هذه المؤسسات لمهام عملهم علي الوجه الأكمل