يمثل الأخصائي الاجتماعي عنصراً مهماً ومساعداً في المجتمع، ويعد دوره من الدعائم الرئيسية للمجتمعات الحديثة لما يقوم به من دور فاعل في المجال التربوي والاجتماعي، ويتولى مسئولية تنفيذ الخدمات الاجتماعية ضمن الخدمات الأساسية والمهمة في المؤسسات التربوية والاجتماعية، نظراً للحاجة المتزايدة لهذا الدور داخل المجتمع سواء فيما يتعلق بالشؤون الاجتماعية أو التربوية، تعد مهارات إدارة الذات من المهارات الأساسية التي يجب الاهتمام بها لدى الأخصائي الاجتماعي؛ حيث أشار مينزر أن إدارة الذات تعد عاملاً مهماً في تحقيق النجاح الأكاديمي والاجتماعي والمهني، كما تعد من المفاهيم العصرية التي تلعب دوراً إيجابياً في تنظيم حياة الفرد بشكل سليم وتعينه على التعامل مع المجتمع الذي يعيش فيه، وهذا المفهوم أكثر إنتاجية في قدرة الفرد على تقوية وتعزيز ذاته ، أن المرشد الطلابي أو الأخصائي الاجتماعي يجب أن يتصف بمجموعة من الصفات والخصائص الشخصية مثل القدرة على مساعدة الآخرين وحب الاختلاط بالناس والصبر والإخلاص والصدق والتعاطف والقدرة على ضبط الانفعالات. "أنه يجب كذلك أن يتسم بالقدرة على إدارة ذاته بما تتضمنه من قدرة الشخص على مراقبة سلوكه مستخدماً أنسب الطرق والوسائل التي تساعده على الاستفادة القصوى من وقته لتحقيق أهدافه وإيجاد التوازن في الحياة بين الواجبات والرغبات والأهداف، إضافة إلى وضع أهداف للذات تتناسب مع القدرات الواقعية، ووضع خطط يتضح من خلالها كيفية تحقيق تلك الأهداف