يحفز تراجع أسعار البترول الذي بدأ في منتصف عام 2014 الدول المختلفة لإصلاح دعم الوقود. حيث يکلف الدعم للوقود الحکومات فى العالم حوالي 830 مليار دولار سنويا عام 2017 ،وهو ما يمثل نسبة 15.5% تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. کما أن لهذا الدعم أثار سلبية على الاقتصاد فهو يشجع الاسراف في الاستهلاک، ويخلق عبء مالي کبير على ميزانيات الدول النامية، کما أن المستفيد الأکبر الأسر الأکثر ثراء، ويزيد التکاليف البيئية. ولذا اصلاح الدعم الوقود يعمل على الحد من الإنتاج کثيف الاستهلاک للوقود، إلى جانب التحول من الإنتاج للسوق المحلي إلى الإنتاج لأسواق التصدير، بالإضافة إلى الأثر الصافي على مستوى العالم هو انخفاض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ولهذا يمثل اصلاح الدعم فرصة جيدة للاقتصاد والبيئة .وبدراسة تجارب بعض الدول مثل اندونسيا وماليزيا نجد أنها قد استفادت من انخفاض أسعار البترول، والتحرک بسرعة لرفع الدعم عن الوقود. حيث قامت هذه الحکومات بتغير أسعار الوقود المدعومة من قبل ،وعمل إصلاحات للبعض و الغاء الدعم عن البعض الآخر.