هدفت الدراسة الحالية تقديم مجموعة من المقترحات الخاصة بتفعيل دور المنصات التعليمية الرقمية في التعليم الثانوي العام بمصر، حيث فرض التقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وما صاحبه من وفـرة المعلومـات في كافة المجالات وبصفة خاصة مجال التعليم ضرورة تطـوير أساليب التعليم والتعلّم ومهاراتهما للوصول بالمتعلم إلى اكتساب المعلومات ذاتيًا، وذلك من خلال تعرف الواقع الحالي لاستخدام المنصات التعليمية الرقمية في التعليم الثانوي العام بمصر ومعوقات استخدامها، وأيضًا الاستفادة من أبرز نماذج المنصات التعليمية الرقمية العربية في كل من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك أبرز نماذج المنصات التعليمية الرقمية الأجنبية في كل من الصين، وماليزيا، والسويد، باعتبارها دول رائدة في هذا المجال. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي لملاءمته لموضوع الدراسة. واستخدمت الدراسة استبانة طبقت على عينة عشوائية من مدارس التعليم الثانوي العام الحكومية والخاصة في عدد من المحافظات المختلفة (القاهرة - الغربية- الدقهلية- السويس- البحيرة- الإسكندرية- مطروح)، ووصل عدد المستجيبين إلى (54) معلم و(146) طالب. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها: وجود بعض الصعوبات المرتبطة باستخدام المنصات التعليمية الرقمية مثل قلة المحتوى التفاعلي، وضعف البنية التحتية اللازمة لتوظيف منصات التعلّم الرقمية بالمدارس، واعتياد المعلمين والطلاب على طريقة التعلّم التقليدية، وفقدان التفاعل بين المعلمين الطلاب بشكل مباشر أثناء استخدام المنصات التعليمية الرقمية، وضعف تدريب المعلمين على استخدام المنصات التعليمية الرقمية، وضعف شبكات الإنترنت بالمدارس. وفى ضوء هذه النتائج قدمت الدراسة مجموعة من المقترحات الخاصة بتفعيل دور المنصات التعليمية الرقمية، تم تصنيفها إلى مقترحات تتعلق بالجانب التربوي، ومقترحات تتعلق بالجانب التقني، ومقترحات تتعلق بالجانب البشري، ومقترحات تتعلق بالجانب الاجتماعي، ومقترحات تتعلق بالجانب الإداري.