تربية العنف أم عنف التربية: دراسة تحليلية لظاهرة العنف المدرسي بالمتجمع المصري
إعداد: أحمد محمد محمود الجنايني
مدرس أصول التربية
كلية التربية – جامعة حلوان
يعد العنف ظاهرة إنسانية قديمة المنشأ، فالإنسان على مر العصور يعاني من آلام العنف وآثاره بشتى أشكاله. والعنف كحالة وفقاَ لوجهة نظـر العلم الحديثـة يُعَد مرض اجتماعي، كما أنه كونه كظاهرة يعد مشكلة خطيرة ومعقدة تواجه أمن المجتمعات العالم أجمع. فعلي الصعيد العالمي تؤكد العديد من الدراسات على التزايد الواضح في ظاهرة العنف لدى معظم المجتمعات. أما على الصعيد المحلي فإنه وفق عدد من الدراسات والتقارير يتضح أن هناك العديد من أشكال العنف التي يعاني منها المجتمع المصري بمختلف طبقاته ومراحله. وعند التطرق لدراسة العنف لدى الأطفال كظاهرة اجتماعية بالمجتمع المصري. فللقد أكدت العديد من الدراسات والتقارير أن تلك الظاهرة زادت بشكل جلي منذ العقد الأخير من القرن العشرين، ومن تلك الأشكال التي تناولتها تلك الدراسات والتقارير هو العنف المدرسي، وفي ضوء ما سبق تتضح مشكلة الدراسة، والتي تدور حول ما إذا كانت المدرسة حاضنة للعنف وسببا له أم أنها ضحية ذلك العنف في مواجهة جيل من الأطفال انتشر بينه تلك الظاهرة.
وهدفت الدراسة التعرف على مفهوم العنف وطبيعته وأشكاله، كما تطرقت إلى التحليل الفلسفي، ودراسة العوامل التي تساهم في تفشي تلك الظاهرة.
واعتمدت الدراسة على الوصفي لتحليل ودراسة تلك الظاهرة، وفي النهاية وتوصلت الدراسة إلى إجراءات مقترحة للحد من تلك الظاهرة بالمجتمع المصري.