لقد أثرت ثورتا الاتصالات والمعلومات على المجتمعات لتأخذ بيدها على طريق الرقي والتقدم، وتوظيف هذه التکنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية لرفع کفاءة المخرجات التعليمية بما يتناسب مع مقتضيات العصر الحديث. وإذا کانت مرحلة التعليم الثانوي هي حلقة الوصل بين مرحلتي التعليم الجامعي والتعليم ما قبل الجامعي، الأمر الذي يلقي عليها بالعبء الکبير في إعداد وتجهيز الطالب القادر على التعامل مع مفردات التعليم الجامعي وآلياته، ويلعب المعلم دورا کبيرا في هذا الإعداد، ولذا سوف يتم الترکيز على معلم التعليم الثانوي العام في هذا البحث . ولذا تهدف هذه الدراسة إلى وضع تصور مقترح لتفعيل دور معلمي التعليم الثانوي العام باستخدام تکنولوجيا المعلومات والاتصال، وذلک من خلال ما يلي: الوقوف على معنى تکنولوجيا المعلومات والاتصال واستخداماتها في مجال التعليم. تحديد أهم مهارات تکنولوجيا المعلومات والاتصال التي ينبغي على المعلمين اکتسابها. الوعي بأهم الخبرات العالمية في مجال تنمية مهارات تکنولوجيا المعلومات والاتصال عند معلمي التعليم الثانوي العام. رصد واقع امتلاک معلمي التعليم الثانوي العام لأهم هذه المهارات. وضع التصور المقترح لتفعيل دور معلمي التعليم الثانوي العام باستخدام تکنولوجيا المعلومات والاتصال. وقد اقتصرت الدراسة على معلمي مرحلة التعليم الثانوي العام لما لها من أهمية باعتبارها نهاية التعليم ما قبل الجامعي والمرحلة المؤهلة للتعليم الجامعي، والمسئولة عن إعداد الطلاب للتعامل مع مفردات العصر من ناحية ومقتضيات التعليم الجامعي من ناحية أخرى. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي لرصد واقع امتلاک معلمي التعليم الثانوي لخبرات تکنولوجيا المعلومات والاتصال، کما استخدمت الدراسة أسلوب التخطيط الاستراتيجي لعمل التحليل الحرج للمنظومة والوقوف على أهم نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر، وکذلک رصد لأهم الخبرات العالمية في هذا المجال، وصياغة التصور المقترح. کما اعتمدت الدراسة على استبانة موجهة لمعلمي التعليم الثانوي العام، وطبقت على (154) معلمًا بالمرحلة الثانوية . وقد توصلت الدراسة فى ضوء نتائجها إلى تصور مقترح لتفعيل دور معلمى التعليم الثانوى العام باستخدام تکنولوجيا المعلومات والاتصالات .