تعد القرائية والحسابية من المهارات الضرورية لضمان استمرارية تعلم التلاميذ، وتشمل مهارات القرائية: تعرف وقراءة واستيعاب النص المقروء، کما تشمل مهارات الحسابية: قراءة وتمثيل الأعداد والعمليات عليها، وإتقان استراتيجيات الحساب وحل المسائل الرياضية. وانطلاقًا من أهمية تنمية وقياس مهارات القرائية ومهارات الحسابية بصفة عامة، وأهميتها في المدارس الدامجة للتلاميذ ذوي الإعاقات البسيطة مع التلاميذ العاديين، بالإضافة إلى أهمية الترکيز عليها في مراحل مبکرة بالمرحلة الابتدائية، هدف البحث الحالي إلى بناء استراتيجية قائمة على تنويع التدريس، وتقصي فاعليتها في تنمية مهارات القرائية ومهارات الحسابية وتنمية الميول نحو تعلم کل من اللغة العربية والرياضيات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، واعتمد البحث على المنهج شبه التجريبي، تصميم ثنائي(قبلي- بعدي)، وتکونت عينة البحث من مجموعتين: التجريبية وعددها(122)، والمجموعة الضابطة وعددها(118) من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بالمدارس الدامجة.
ولتحقيق هدف البحث، تم إعداد دليل المعلم في الاستراتيجية المقترحة، ولقياس مهارات القرائية تم إعداد اختبار تحريري (20 مفردة) في مهارتي:(تعرف المقروء، والاستيعاب القرائي)، في حين تم قياس الجزء الشفهي في مهارة قراءة النص المکتوب باستخدام بطاقة ملاحظة (6مفردات)، ولقياس مهارات الحسابية تم إعداد تم إعداد اختبار تحريري (30 مفردة) في مهارات: ( تمثيل الأعداد والعمليات، واستراتيجيات الحساب، وحل المسألة الرياضية، في حين تم قياس مهارة قراءة الأعداد والعمليات عليها باستخدام بطاقة ملاحظة (7 مفردات)، کما تم إعداد مقياس الميول مکون من جزأين؛ الأول لقياس الميول نحو تعلم اللغة العربية (20 مفردة)، والآخر لقياس الميول نحو تعلم الرياضيات (20 مفردة)، وتم ضبط الأدوات ووضعها في صورة قابلة للتطبيق الميداني