تُعد مبادرة "حياة کريمة" من أهم المبادرات التنموية في العصر الحديث؛ حيث إنها تستهدف جودة الريف المصري، من خلال بناء الإنسان المصري وحفظ کرامته، وتحسين ظروف معيشة المواطنين، وتقديم حزمة متکاملة من الخدمات، وتعزيز الحماية الاجتماعية، وخفض معدلات الفقر، وتوفير فرص العمل، والحفاظ على البيئة، وتنمية المجتمعات الأکثر احتياجًا. من خلال الاستخدام الأمثل للدعم الحکومي المخصص للمبادرة في مساعدة الطبقات الأدنى دخلاً، وتکامل وتوحيد الجهود بين کافة مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وشرکاء التنمية، وتشجيع جهود العمل الخيري والتطوعي.
وحيث إن الجامعات المصرية هي الأقدر على القيام بمشروعات تنمية الأسرة، اعتمادًا توافر المتخصصين في المجالات العلمية والعملية، بالإضافة إلى الطاقات الإبداعية لطلاب الجامعات وروح التطوع والعطاء لدى الشباب، التي تکفل توافر القوى البشرية اللازمة للقيام بالمشروعات التنمية، خاصة في الريف والمناطق المحرومة، وعلى رأسها مکافحة الفقر، وخدمات التعليم المستمر والتدريب ومساندة التعليم قبل الجامعي، ومحو الأمية، وحماية الأسرة وتنظيمها، وتقديم الدعم لها من خلال إقامة المعارض الدورية، وتمويل المشروعات الصغيرة وتسويق المنتجات وتنظيم ورش عمل لتدريبهم على مهارات الإنتاج، وتنظيم القوافل الطبية، ونشر الوعي البيئي، والتعريف بالأمراض وطرق والوقاية من خلال توزيع کتيبات ونشرات واقية مدعمة بالصور والرسوم الملونة التوضيحية للتوعية بالأمراض، وتنظيم حملات توعية من نشر الثقافة وحماية البيئة وتدوير القمامة وأهمية التعليم، کما يمکن أن تساهم الجامعة في تطوير العشوائيات، ورعاية أطفال الشوارع بمشارکة الجمعيات الأهلية.